السؤال
الكمال لله وحده ... وليس من إنسان إلا وله عيوب أو سلبيات بسلوكه أريد أن أستفسر من حضرتكم عن نوع من أنواع شخصيات الزوجات عيبها يتجاوز المقبول ، والتي كثرت في هذه الأيام... تلك الزوجة التي تتصرف وتتمتع بالتصرفات التالية:
ترى زوجة متدينة ، محجبة ، لا تنسى عباداتها مع الله ، تتمتع بعقلانية منطقية بالحياة وليست عاطفتها تغلب دائماً بل ناضجة ) فقد اختارها الزوج تحمل هذه الصفات لتريحه بحياته كونها تخاف الله وتقبل هي أيضاً بزواجها برجل يحمل الصفات نفسها أيضاً من تدين وعبادة ولطف بالمعاملة وإحسان لترتاح هي أيضاً إنما إن كان هذا الزوج ذا أخلاق عالية أيضاً أي يتصرف مع زوجته بهدوء وحب وحنان ومرونة بالتعامل مع مواقف زوجته وكان أيضاً لهذه الزوجة المتدينة إمكانيات مادية من عمل أو ورثة مالية فتجدها رغم أنها متدينة تخاف الله في عدم تقصيرها بالعبادات إلا أنها تجدها تريد إثبات شخصيتها التي ليست ممسوحة بالأصل من الزوج بل يحترم مكانتها ورأيها وشخصيتها تجدها متسلطة، ذو نبرة قوية مسترجلة بعنادها وإصرارها وطريقة خطابها وجدالها لزوجها والزوج بطبيعته ليس مؤذيا أو صاحب خبرة عالية بالتعامل مع النساء المتمردات فيخاطبها ويقنعها بالمنطق ويتشهد بأمثلته بالدين ليذكرها مما يقوله الله سبحانه وتعالى ورسولنا وحبيبنا محمد أفضل الصلوات عليه بحقه وحقوقه عليها عندما تنسى وتتجاهلها ، وتكون طريقة خطابه وردة فعله مع زوجته ليست بذلك الرجل الخشن القوي ذي السي سيد الذي يردعها ويرد عليها الصاع صاعين ، فهنا تشعر وتجد الزوجة أنها أقوى من الزوج وأنها ذات إمكانيات علمية ومادية خاصة تستطيع أن لا تسأل عنه .. يهبط بنظرها باطنياً مكانة الزوج كرب الأسرة مسؤول عنها وعن الأولاد والبيت من تكاليف ومسؤولية وقيادة فلا تأبه له ولا تهابه.
لقد رأيت ولمست وسمعت مثل تلك الشخصية للزوجة من عدة أزواج ذوي أخلاق حسنة يعانون المرارة من سلوك زوجاتهن المتسلطة المتعالية المتكبرة ( الناقصة الدين ) التي تخاف الله بالعبادات وبنفس الوقت لا تسأل عن رضا الزوج ولاعن احترامها له وكأن الزوج وطريقة تعاملها معه ونبرة صوتها واستهتارها برضاه هو ليس جزءا كبيرا وهام من تتمة العبادات .. الزوج يعاملها رفقاً بالقوارير فلا يؤذيها أو يهينها ( ربما يعصب لا إرادياً بسبب تمردها وتسلطها وهو من أخلاقه ومخافته من الله لا يستطيع أن يفعل لها شيئاً فينعكس تصرفها معه بأن يعصب من زعله وعلى حساب أعصابه وصحته )... كلما تصرف معها رفقاً بالقوارير وعاملها بالإحسان ولم يبادلها الأذية بالأذية والإهانات .. تستمر وتقوى شوكة الزوجة المتمردة ... وكأن المرأة ( لا أعمم لا تصدق أن تجد بين يديها إمكانيات مادية ومكانة إجتماعية حتى تنفجر من باطنها ردة فعل المنتقم لمنافسة الرجل وتصغيره من باب إثبات الذات فقط وأقول فقط لأنها تنسى توصيات الله ورسوله بالتعامل معه ولا تنسى بنفس اللحظة الصلاة والعبادات.... لا تقولوا لي أبالغ.. والله صراع المرأة مع الزوج لتنافسه وتأخذ مكانه وتحديها له فقط للانتقام وإثبات الذات والدليل كما قلت تنسى توصيات الله ورسوله بالتعامل مع الزوج وتتذكر هي ماضي المرأة بشكل عام واضطهاد الأزواج ( اللذين لا يخافون الله والجهلاء بتعاملهم مع المرأة ) ومايرونه بالأفلام والمسلسلات ويسمعونه من ظلم الرجل للمرأة فيخلطون الأوراق ويعممون وتنفجر لديهم بالإمكانيات التي حصلوا عليها فجأة حب النفوذ والتسلط والاسترجال عليه تحت شعار لا تسمحي له أن يسيطر عليه.. كوني أنت السباقة أقوى منه... لديك ما يساعدك على ذلك ، لا تسألي عنه...ويطلبون الطلاق بسهولة.... لا يحللون أن ما بذهنكم ذلك الزوج المفترس هو ليس أمامكم الآن.... لا يقولون مهلاً .. فيعمموا ... لا يضعوا ما يقوله ديننا الحنيف في التعامل معه بل ما تقوله فلانة وعلانة عن الرجل ، يستشهدون بمفردات وحكم من الدنيا ولا يستشهدون بالآيات وأقوال الحبيب صلى الله عليه وسلم التي هي من الآخرة والتي بتطبيقهن لذلك يدخلون الجنة.