السؤال
ما الحكم الشرعي في مثل هذا الزوج، وهل عليه عقاب في الدنيا والآخرة؟ دام زواجنا سنة وتسعة شهور، والله يعلم يا شيخ أني لا أريد الطلاق؛ لأنني ومنذ بداية الزواج، وأنا أمر بضغوط من زوجي، ولكني ماشيت هذه الضغوط وصبرت عليها، ومررنا بمشاكل ولكنها كانت تنتهي بنفس اليوم، ولكن زادت المشاكل عندما سكنا عند أهله، فهم يراقبون خروجنا ودخولنا وغيره، وكانت الأم تتدخل في حياتنا، والزوج لا يحفظ أسراري، وكان يطلب مني أن أنزل عند مطبخ والدته لآخذ الطعام الذي ينقصني وهم لا يحترمونني، والأم دائما تضغط علي بكلام غير مباشر يجرحني إلى أن وصل الحال أن أمه وأخواته لا يقفون للسلام علي، ومنذ ذاك اليوم وأنا في شقتي في الدور الثالث، لا أكثر زيارتهم، ولكن زادت المشاكل، فأنا أمر عليهم كل يوم عند ذهابي لدوامي وألقي السلام ولكن لا أحد يرد علي لا الكبار ولا الصغار، بل وهم يتعمدون إهانتي يريدونني أرمي النفاية في الخارج مع العلم أنه يوجد خادمة في البيت تفعل ذلك، وأنا امرأة منتقبة ولكنهم يتعمدون إخراجي للشارع لرمي النفاية فعلتها مرة واحدة فقط، وتدخل زوجي بالرفض، والدة زوجي دائما إذا قمت بزيارتها تذكرني بالضغوط التي مررت بها مع زوجي في بداية زواجنا، وكأنها تقول أنا من قلت له يضغط عليك، صبرت ولكني كنت أتحاشى كثرة الجلوس معها.
وإذا كان زوجي موجودا تقول له بدأ العد التنازلي أي طلقها، دائما تأمره بطلاقي مع العلم أني لم أغلط بحقها، وذات مرة وأنا على الدرج في طريقي أريد ان أجلس معها سمعتها تشوه صورتي عند والد زوجي، وقالت عني كلمات بذيئة، وقامت بقذفي أي قذف المحصنات الغافلات، وقالت أني لا أضع البوشيه إذا رأيت أخا زوجي الأكبر وهذا كله بهتان، ولم ينكر والد زوجي الكلام مع علمه أن هذا لم يحدث أمام عينيه، وهم كلهم يعلمون أني لا افعل ولكنهم ظلموني وصبرت كما صبرت عندما زوجي في يوم من الأيام وأنا نائمة أتاني في دبري، وأنا كنت نائمة فلما أحسست استيقظت وأبعدته عني قام يضرب رأسه ويقول إنه لا يحس بنفسه وغيره، ولكني لم أقم بشيء إلا أني قمت بتهدئة روعه مثل أي امرأة عاقله وسامحته، وأنا والله يا شيخ من ذلك اليوم إلى الآن وأنا في بطني غازات، وذهبت إلى طبيبة وكشفت علي، وقالت ربما زوجك جرح القولون، وأعاني من انتفاخ البطن بالغازات، وعندما أدخل دورة المياه تأتيني عوارض كثيرة، وتغيرت عندي أشياء كثيرة، أنا تأذيت كثيرا بعد ذلك اليوم، ولكني سامحته يا شيخ، وتعبت نفسيتي بعد ذلك اليوم، وكرهت نفسي، وأحسست أني حيوان أكرمك الله، وقمت وأصبحت عصبية وكسرت الصحون وذهبت عند أهلي لم أشكوه عندهم، بل قلت أنا مجنونة كسرت الصحون، ولم اذكر لهم شيئا، لأنني لا أريد تشويه سمعته، وأيامها أمي كانت تتعالج بالخارج، وكان يتعمد إذا رآني غاضبة يذكرني بمرض أمي أستغل مرض أمي كي أسكت على حالي وسكت لأني ومن البداية لا أريد الطلاق صبرت على فقره وساعدته من راتبي وتحملت أقساط سيارته، وإذا صار معي نقود أشتري له أغلى الملابس وأغلى الساعات والبخور وأفضله علي، ومع ذلك ومع إساءات أهله وضرب أخته لي وتعديها علي ثم افتراؤها علي، بأني أنا التي ضربتها تبلت علي وظلمتني وإصرار أمه على تطليقي تركني ببيت أهلي إلا أن ذهب والدي لطلب ورقة الطلاق، أنا والله يا شيخ إني حافظه أسراره ودائما أمدحه عند أهلي وأزين صورته وحافظته بالغيب، لا أخرج إلا بعلمه، ولا أحد يعلم أي شيء صغير عن حياتنا، اعترف لي أن أهله من زوجه وهو غير مقتنع بفكرة الزواج، والآن يريد أن يطلق كأن بنات الناس لعبة. أرجوك يا شيخ أفتني ؟ هل أنا أذنبت وما ذنبي؟ وما رأي الشرع بما فعله زوجي لي ؟ وما رأي الشرع بما فعله أهل زوجي؟