السؤال
سؤالي بخصوص الطلاق ..وقع الطلاق أكثر من أربع أو خمس مرات وفي مواقع مختلفة وفي زمن مختلف وفي ظروف مختلفة ... ومشاكل بين الزوج والزوجة بشكل لا يعقل ولا يتصوره، عقل وبسبب تلك المشاكل وعناد الزوجة وعصبية زوجها والغضب الذي يحل بينهما كان الرجل يلقي الطلاق بدون مبالاة ... وكانوا أكثر الوقت متفرقين ..بمعنى تكون الزوجة عند أهلها والزوج في بيته بالأشهر والأسابيع على هذا الحال أكثر من ثلاث سنوات ........ بعد فترة اكتشف الزوج أن زوجته كلما ابتعدت عنه اشتاقت إليه وتطلب الرجوع إليه ولما ترجع لمدة ثلاثة أيام أو يومين تبدأ تحس بضيق وكتم في صدرها وترى زوجها بشكل آخر وبشكل بشع ومقرف باعتراف الزوجة، وتبدأ المشاكل وتريد أن ترجع عند أهلها وتتعب وتظهر على جسمها علامات حمراء وزرقاء والآلام في أنحاء جسدها .... وتصحو بالليل مرعوبة وتخاف ...
بعد ذلك تبين أنها مصابة بمس ولكن لا يدري هل هو حاسد أم سحر أوعين ...بالنسبة للزوج اكتشفت أنه مصاب بمس حاسد ويعاني من بعض الأعراض الروحية والعضوية .... الواضحة في كل ما يتعلق من أمور حياته ...ويصبح عصبيا ويصاب بضيقة وكتمة إذا حضرت الزوجة يوسوس يقول إنها ما تصلح لي زوجة ما أتحملها وإذا غابت تقل الأعراض ولكن معظمها يبقى بالجسد ...
بالنسبة للطفلة كلما رجعت الزوجة مع طفلتها تصحو في منتصف الليل وتبكي بشكل مفزع، خايفة ولا يدرى ما هي الأسباب ويظهر في جسمها طفح أحمر ويذهب بعد الرقية الشرعية والزيت المقروء عليه بإذن الله طبعا ....
هذا باختصار وبعد هذا كله تأكد الرجل أن كل تلك المشاكل بسبب الشياطين والحسد من شياطين الإنس والجن ... وأنهم هم سبب التلفظ بالطلاق .. وما زال متمسكا بزوجته أكثر من أول وينوي أن يسترجع زوجته ويريد أن يعالجها ويعلن الحرب على هؤلاء الشياطين الفجرة الكفرة ....بإذن الله عز وجل النصر آت ...
وفي الأخير يا شيخ يريد إرجاع زوجته ولكن متردد هل هي محرمة عليه ..أم أن ذلك الطلاق والمشاكل والألفاظ من فعل الشياطين ومكايدتهم للزوج وحسدهم لهذا الرجل ولأسرته..
ملاحظة هامة: ثم قبل يومين صلى الزوج الوتر وكان في نفسه أن يعرف إن كانت الزوجة مطلقة أم على ذمة الرجل.. وقراء قرآنا ثم نام وقبل صلاة الفجر رأى رؤيا ... ثم اتصل بأحد المفسرين وشرح له الرؤيا وقال إني رأيت ...................... كذا كذا ورأيت زوجتي .. وسأله المفسر هل كنت مرتاحا في تلك الرؤيا، قال نعم وكنت أحس بخوف نوعا ما لكن أحسست براحة كبيرة ...
قال المفسر إن الأجواء بينك وبين زوجتك ستكون صافية بإذن الله ..
هل تعتبر هذه بشرى من الله عز وجل في الاستمرار والتمسك بزوجته وإرجاعها ومعالجتها ...
علما أن حالة الغضب التي كان عليها الرجل في جميع الفترات التي طلق الرجل هي الحالة الثالثة وهي أن يكون الغضب متوسطاً بين الحالة الأولى والثانية بحيث يعي ما يقول ويدري ما يقول ولكنه عاجز عن ملك نفسه لا يملك نفسه مع هذا الغضب، وفي وقوع طلاقه خلاف بين أهل العلم فالراجح أنه لا يقع طلاقه في هذه الحالة لأنه كالمكره لأن الحالة النفسية الكامنة تلجئه إلجاءً على أن يقول هذا الطلاق ...