السؤال
ابني عقد قرانه على بنت أختي منذ خمسة أشهر، وهو في بلد وهى في بلد أخر، وفجأة أرسل لها رسالة جوال بأنها طالق، لأنها أخبرتني بشيء كان لا يريد أن يعرفه أحد. أرجوكم أفيدوني هل الطلاق وقع أم لا؟ وما هو الحل؟ الأم الحائرة.
ابني عقد قرانه على بنت أختي منذ خمسة أشهر، وهو في بلد وهى في بلد أخر، وفجأة أرسل لها رسالة جوال بأنها طالق، لأنها أخبرتني بشيء كان لا يريد أن يعرفه أحد. أرجوكم أفيدوني هل الطلاق وقع أم لا؟ وما هو الحل؟ الأم الحائرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إرسال الطلاق عن طريق الكتابة يعتبر كناية بالطلاق، وكناية الطلاق إنما يقع بها الطلاق إذا نواه الزوج لا إن لم ينوه.
قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: يعني أن الزوج إذا كتب إلى زوجته أو إلى غيرها أنه طلقها وهو عازم على ذلك، فإن الطلاق يقع عليه بمجرد فراغه من الكتابة وينزل كتبه للفظ الطلاق منزلة مواجهتها به، وسواء كان في الكتابة: إذا جاءك كتابي فأنت طالق، أو أنت طالق، وسواء أخرجه ووصل إليها أو لم يخرجه. انتهى
وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 123744.
وعليه، فإن كان ابنك قد قصد الطلاق بما كتبه فإن زوجته قد طلقت منه، وإن لم يكن قصد الطلاق، بل مجرد التهديد ونحوه....لم يكن عليه طلاق، ولا يمكن أن تعرف حقيقة قصده إلا منه هو نفسه.
وفي حال وقوع الطلاق فإنه يقع بائنا لوقوعه قبل الدخول. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 2550.
وبالتالي فإذا أراد ارتجاعها فلا بد من عقد جديد مع باقي أركان النكاح.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني