السؤال
هناك شخص أعزب يعيش في إحدى الدول الأوروبية، وكما تعلمون هناك تكثر الفتن ومن بينها فتنة النساء الجميلات، هذا الشخص تعرف على امرأة كانت تدرس معه في الجامعة وهو كان غير قادر على الزواج في وقتها لذلك قام هذا الشخص بعمل علاقة جنسية مع هذه المرأة وحصل بينهما جماع، ولكنه قبل كل هذا قال لها أن تقول زوجتك نفسي فقالت هذه المرأة زوجتك نفسي قال هو قبلت، ثم بعد ذلك اختلى بها وجامعها ثم بعد يومين طلقها وقال لها أنت طالق. وهو يقول إن ما فعله كان مجبرا عليه حتى لا يقع في الزنا وأن ما فعله يعد في الإسلام عقدا فاسدا والعقد الفاسد بإجماع العلماء كما يقول ليس زنا. فهل هذا الكلام صحيح وهل عليه إثم؟ وهل يعتبر زانيا أو لا؟ وماذا يفعل الآن؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما حصل من هذا الشخص مع المرأة يعتبر زنا، ولا عبرة بقوله للمرأة قبل أن يرتكب معها الفاحشة: زوجيني نفسك.... الخ.
فإن الفروج لا تستحل بهذا العبث، ولو كان كذلك لما كان هناك زنى في الوجود فما الذي يمنع أي فاجر أن يقول لفاجرة مثله إذا أراد أن يفجر بها: زوجيني نفسك فتقول قبلت.
وهل هذا إلا تلاعب بالشرع واجتراء على حرمات الله تعالى.
فعلى هذا الشخص أن يتوب إلى الله عز وجل من الفاحشة ومن التلاعب والأحكام الشرعية، ومن توبته أن يتجنب الأسباب الموصلة إلى الزنى كالخلوة والاختلاط المحرم والنظر ونحو ذلك.
كما عليه إذا كان لا يستطيع أن يحافظ على دينه وأخلاقه الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام التي يتمكن منها من الحفاظ على دينه وخلقه. وراجع الفتوى رقم: 3395.
والله أعلم.