السؤال
هل من حق الزوج معرفة طرق إنفاق الزوجة لمالها وموافقته على ذلك، أنا أعمل مدرسة وأملك سيارة ونصف المنزل الذي نعيش فيه، وكلما أردت شراء أي شيء زوجي يعارض ويرفض سواء لباس لي ولأولادي أو أثاث، أو أردت عمل أي شيء بالمنزل كالدهان مثلا أو إكمال المطبخ بالخزائن، علما بأنني سأفعل ذلك من مالي وفي النهاية لي ولأولادي الذين هم أولاده لراحتنا واستقرارنا، وهو دائما يرفض. فهل من حقه منعي من عمل أي شيء بمالي، علما بأنني لن أفعل شيئا في النهاية يسبب مشكلة كبيرة بيني وبينه ولكن أريد معرفة مدى حقه في التحكم بإنفاقي لمالي لأنني قرأت عن حقوق الزوج على الزوجة عدم التصرف بمالها إلا برضى زوجها إذاً فأين حقي في مالي إذا كنت سأنفقه في أوجه لا أرغب بها حتى لا يغضب زوجي ولن أستطيع شراء أي شيء إلا برضاه وموافقته، وهو دائما يرفض أي شيء أرغب به فأين حق الزوجة في التصرف بمالها؟ كما أن زوجي لم يدفع لي المهر ولا ينفق علي، ويعمل المشاكل حتى يأخذ كل راتبي ويتصرف به فأنا مجبرة على إعطائه الراتب أو على الأقل عدم التصرف بقرش منه إلا برضاه تجنبا للمشاكل التي يمكن أن تصل للطلاق لأتفه الأسباب حيث إنه اعتاد التهديد بالطلاق وطردي من المنزل، وأنه سيريني أسود الأيام لمجرد شراء أي شيء لا يرضى عنه، وأرجع وأقرأ أن هذا من حق الزوج. فهل هذا صحيح فعلا؟ بدأت أشعر بأنني كالحيوانات يجب أن أعمل وأتعب خارج المنزل وداخله وتربية الأولاد والإنفاق، علما أن راتبي أكبر من راتبه والسيارة عندنا ملكي الخاص قبل الزواج، والمنزل أنا عمرته من مالي الخاص ولكن على أرض أخذها من أبيه وبعد مناوشات طويلة وصلت للطلاق تقريبا قبل أن يكتب لي نصف المنزل، علما أن الإعمار مني وهو يساوي ضعف ثمن الأرض التي بنينا عليها، ولكنه كان يقول لي إن أعطيه المال ليعمر به فإذا كنت (مليحة) على رأيه أبقاني بالبيت وإلا لن تعيشي معي، وأرجع لأقرأ أن من حق الزوج أن تلعق زوجته القيح إن سال منه حتى قدميه، في الحقيقة بدأت أشعر بالألم الشديد فزوجي لا يعاملني بشكل حسن وهو لئيم ويعاملني بقسوة ويجرحني، ويسبني ويهينني أمام الناس، ويأخذ مالي رغما عني ولا أراه في المنزل إلا عابسا ولا يتكلم إلا بانتقاد وكلام جارح، ولا أشعر بأي نوع من الحب منه لي، حتى أثناء المعاشرة، وحتى المعاشرة لا أجده راغبا بها فأنا أحاول معه وأحاول إشعاره لأنني أشعر بأنها آخر ما تبقى من علاقتنا الزوجية فأحاول الإبقاء عليها، ولكني أشعر بأنني أفرض نفسي فرضا عليه فإذا لم ألمح له أو حتى أطلب بصراحة يتركني لفترات طويلة بالأسابيع وينتظر أن أبدأ أنا دائما، وأثناء المعاشرة لا أشعر سوى بأنني كالحيوانات لا حب ولا مشاعر بل أن واجبي أن أقدم جسدي له، علما بأنني أفعل كل شيء يبسطه وكل شيء يسعده، فماذا أفعل، فهل هذا الزوج له كل تلك الحقوق، وأنا أين حقي أليس لي حقوقا؟ أنا لا أرى سوى أحاديث عن عظم حق الزوج، أليس للزوجة حقوق؟ وإذا لم يراعيها الزوج ألا يأثم؟ في الحقيقة أشعر أحيانا بأنني قاربت على الكفر حقا ساعدوني، عند ما أرى كل حقوق الزوج وأنا ليس لي حقوق. فعلا أشعر بذلك وأبدأ بالاستغفار تأنيب الضمير. فهل أنا ليس لي حقوق لا معاشرة ولا إنفاق؟