السؤال
ما مشروعية الإفطار داخل المسجد، وهل المسجد مكان للأكل والشرب ورمي بقايا الطعام، وهل تأخير إقامة صلاة المغرب (10 دقائق) في رمضان من السُّنَّة؟ جزاكم الله خيراً.
ما مشروعية الإفطار داخل المسجد، وهل المسجد مكان للأكل والشرب ورمي بقايا الطعام، وهل تأخير إقامة صلاة المغرب (10 دقائق) في رمضان من السُّنَّة؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الأكل داخل المسجد فإنه جائز بشرط الأمن من تلويثه وتقذيره، وبهذا الضابط تعلم حكم إلقاء بقايا الطعام في المسجد وأنه لا يجوز، وراجع فيه الفتوى رقم: 119857، والفتوى رقم: 77398.
وأما تأخير صلاة المغرب في رمضان عشر دقائق أو نحوها فهو مما لا بأس به وبخاصة إذا كان فيه رعاية لمصلحة الناس حتى يتسنى لهم الجمع بين المصلحتين من تعجيل الفطر وإدراك صلاة الجماعة، وقد ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم العملية ما يدل على اعتبار مصلحة الناس في وقت إقامة الصلاة، ففي الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل العشاء أحياناً وأحيانا يؤخرها فإذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطأوا أخر. قال الشوكاني رحمه الله: قوله (إذا رآهم اجتمعوا) فيه مشروعية ملاحظة أحوال المؤتمين والمبادرة بالصلاة مع اجتماع المصلين لأن انتظارهم بعد الاجتماع ربما كان سبباً لتأذي بعضهم، وأما الانتظار قبل الاجتماع فلا بأس به لهذا الحديث ولأنه من باب المعاونة على البر والتقوى. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني