السؤال
بدأت أصلي وعمري 22 سنة فنذرت أن أصلي ما فاتني من صلوات إذا نجحت في الامتحان، فهل هذا النذر صحيح؟ والآن عمري 32 سنة وقد تذكرت هذا النذر فأرهقني نفسياً,علماً بأنني أعاني من مرض نفسي يصحبه ألم شديد في الصدر وكلما عاودني دمر حياتي, فهل لي رخصةٌ في ترك هذا النذر؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على دينه والتزام طاعته، وقد سبق أن بينا حكم تارك الصلاة وأن تركها كبيرة من أعظم الكبائر, كما بينا وجوب قضاء الفوائت عند جمهور أهل العلم، ولمعرفة كيفية قضائها انظر الفتوى رقم: 61320وما أحيل عليه فيها.
ولذلك، فالواجب عليك أن تقضي ما فاتك من الصلوات المكتوبة من يوم بلوغك سن التكليف كيفما تيسر لك من القلة والكثرة مالم يصل إلى حد التفريط والإهمال في كل وقت من ليل أو نهار, وعند طلوع الشمس وعند غروبها, فليست لك رخصة في ترك القضاء وعليك أن تجتهد في ذلك بقدر وسعك واستطاعتك.
أما نذرك: فإنه غير صحيح عند الجمهور، لأنه التزام لازم بالشرع أصلا فهو من باب تحصيل الحاصل الذي لا معنى له, وذهب البعض إلى انعقاده موجبا كفارة يمين عند عدم الوفاء به، وانظر الفتويين رقم: 98197، ورقم: 141699، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.