الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتجاب المرأة إذا احتاجت للحديث مع أجنبي عنها

السؤال

أريد أن ألتزم أكثر وأحب وضع النقاب من جديد، لأنني أشعر بالذنب لخلعه، ولكن زوجي لا يعينني على وضعه فليس من المعقول أن أضع النقاب وأن أكلم جارنا مثلاً، فهل يجوز لي كشف وجهي؟ أجيبوني مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المرجح عندك وجوب الحجاب، أو التزمت به تقليداً لمن يرى وجوبه فلا يجوز لك خلعه، وليس لزوجك عليك طاعة إن أمرك بخلعه، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى، كما بينا في الفتوى رقم: 7846.

وعلى فرض عدم وجوبه فإن لبسه عند تكليم أجنبي أفضل وأستر، هذا مع التنبه إلى أنه لا يجوز للمرأة محادثة رجل أجنبي عنها إلا لحاجة مع مراعاة الضوابط الشرعية من عدم اللين في القول ونحو ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 17374.

وننبه ـ أيضاً ـ إلى أنه ينبغي للزوج أن يعين زوجته في الخير والمعروف لا أن يكون حائلاً بينها وبينه، قال الله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {التوبة:71}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني