السؤال
أنا فتاة عمري 24 عاما، وتوفي أبي منذ 13 عاما، وعشت أنا وأخواتي وأخي مع أمي، ولكن أمي من وجهة نظري كانت كل وظيفتها أن تعلمنا وتجمع لنا المال، وكل معاملتها لنا خناق وعصبية، ودائما تفهمنا خطأ، وباختصار العلاقة معها سطحية جدا، لدرجة أنني أكبر أخواتي البنات، وأنا أتحمل مسؤليتهن بدلا من أمي، لأننا لا نرى من أمنا غير العصبية المفرطة. وجاء وقت الزواج، وتقدم أخي الأكبر مني لخطبة فتاة بعد أن خطبها قامت أمي بفسخ الخطبة؛ لأنها تعتقد أن أبا الفتاة شديد، من غير استشارة أخي، وبعد ذلك تقدم لخطبة أختي شاب متدين جدا، ووالده داعية معروف في مصر، وإنسان نحسبه على خير، وتمت خطبة أختي، ولكن أمي فسخت الخطبة أيضا بحجة أنها ليست مرتاحة، وتفترض افتراضات ليس لها وجود على الرغم أن الأهل كانوا مرحبين جدا بهذا الشاب، وحدثت خلافات كبيرة جدا بيننا وبين أمي، ولا أحد وقف بجانب أختي، واستطاع أن يسيطر على أمي، علما بأننا ليس لنا أعمام، وأنا الأخت الكبرى بعد أخي الوحيد، وهو موقفه أنه لا يحب الناس الملتحين ومثل هذه الأقوال، ولكن الشاب متمسك بأختي كثيرا، ويتحدث معي في الهاتف لكي أقنع والدتي، ولكن أي شخص يتحدث مع أمي في هذا الموضوع تقوم بسبه وشتمه، وأختي تريد هذا الشاب لأنه فعلا متدين جدا، وخلقه حسن، والآن نحن ذهبنا لبيت جدتي وتركنا أمي؛ لأننا بصراحة لا نجد راحتنا في العيش معها. ما حكم ذلك؟ أنا لا أريد الإطالة لكن أمي لا تفهمنا، وجدتي تقول لنا إن أمي كانت هكذا مع أبي رحمه الله، وكانوا على خلاف دائم، وأمي كانت تريد أن تتزوج شخصا غير أبي، ولكن جدي فرض عليها الزواج من أبي، فبالتالي هي تفعل معنا ذلك الذي فعله أبوها معها. أنا مررت بوسواس الموت لمدة أربع سنوات، وأمي لم تفعل معي شيئا إطلاقا، أمي ترى أنها توفر لنا المال والتعليم هذا هوا المفروض عليها فقط، غير ذلك ليس من مسؤليتها، ماذا نفعل؟ أنا أريد أيضا أن أعرف هل تحدثي مع الشاب في الهاتف حرام. ملحوظة شكونا أمي لمعظم أهلنا، يقولون لنا رغم أن أمكم على خطأ لابد أن تطيعوها. ماذا نفعل؟