السؤال
أبلغ من العمر 25 سنة، متزوجة من قريب لي منذ 4 سنوات مع عدم موافقتي عليه إلا بعد ضغط من الأهل وسافرت له عروسا لإحدى الدول العربية ولم يجهز لي شقة في بلدي ولم أكلفه ما لا يطيق، وكنت أحرص على رضاه وأسأله كل ليلة هل هو راض عني، علما بأنني وهو نحفظ القرآن. واكتشفت بعد الزواج أن له علاقات صداقة نسائية، فواجهته ووعدني بالكف عن ذلك و لكنه لم يف بعهده، وصبرت على ذلك تجنبا للمشاكل مع عدم رضائي. ثم فوجئت برسائل مخلة تصلني على هاتفي من امرأة تقول إنها على علاقة به مع صور ومقاطع فيديو لعلاقة جنسية تجمعهما معا، وواجهته واعتذر ووعد ألا يعود لمثلها، لكني لا أثق به خاصة أنني اكتشفت أنه يكذب علي في أمور أخرى مع قسمه بالله كذبا مثل الراتب وأشياء أخرى. و اكتشفت بالصدفة أنه تحت ذمة قضية خلوة غير شرعية. صارحت إخوتي وهم يصرون على انفصالي عنه. ماذا أفعل وأنا في الغربة وحدي ؟؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فإن كان الواقع ما ذكرت من أن زوجك يخادن بعض النساء الأجنبيات فهذا أمر منكر عظيم، فإن مثل هذه المخادنة من فعل أهل الجاهلية وجاء الإسلام بإبطالها، قال تعالى: وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ).[المائدة:5 ].
فهذا الفعل منه قبيح ويعظم قبحا بحدوثه من رجل محصن - أي له زوجة - بل وحافظ لكتاب الله تعالى. فيجب عليه المبادرة إلى التوبة النصوح، فإن عذاب الله شديد، وإن لم يتب فقد يخسر دنياه وأخراه. وانظري الفتوى رقم: 24284
ونوصيك بالاستمرار في نصحه ومحاولة الأخذ على يده عسى الله تعالى أن يجعلك سببا في هدايته. فإن تاب إلى الله وأناب فالحمد لله. وإن أصر على هذا الفساد والفجور فاطلبي منه الطلاق، فلا خير لك في البقاء في عصمة زوج فاسق لا يراعي لله حرمة. فإن لم يستجب لك فارفعي الأمر إلى القاضي الشرعي ليزيل عنك الضرر بالطلاق أو الخلع.
وإذا لم يكن لك قريب في بلد الغربة فاستعيني ببعض الصالحات من صديقاتك وأزواجهن ليعينوك في حل مشكلتك.
والله أعلم.