الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يفسخ عقد النكاح بوقوع الزوج في الكبائر مادام مسلما

السؤال

من المعروف أن الردة ـ والعياذ بالله ـ تؤدي إلى فسخ عقد النكاح، كما أن ترك الصلاة على مذهب بعض أهل العلم يؤدي إلى فسخ عقد النكاح، فهل الكبائر تؤدي إلى فسخ عقد النكاح، وخاصة لو أن شخصا مثلا تخيل تخيلات شاذة والعياذ بالله أثناء ممارسة العادة السرية كأن يتخيل مثلا أشياء شاذة مثل تبادل الزوجات ـ والعياذ بالله ونستغفر الله ونتوب إليه؟ وهل هذا الشخص لو تاب توبة نصوحا من هذه التخيلات وهو أصلا في الحقيقة يحب زوجته جدا ويخاف عليها ويغار عليها، وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي بارك الله فيها، ومن هذا الذنب العادة السرية مع التخيلات الشاذة والعياذ بالله تؤدي إلى فسخ عقد النكاح أم ماذا؟ وماذا يجب عليه وهو يريد التوبة، ولكن الوساوس تأتيه علما أنه يعاني من الوسواس القهري في الطلاق، وكان الوسواس قبل ذلك في الكفر والردة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوقوع الزوج في الكبائر لا يفسخ نكاحه ما دام مسلما، وانظر الفتوى رقم: 167483.

وعليه، فما وقع فيه هذا الشخص من الاستمناء والتخيلات لا أثر له على عقد نكاحه، لكن ممارسة تلك العادة الخبيثة حرام وتحريمها على المتزوج أشد، وقد سبق بيان تحريمها وكيفية التخلص منها في الفتويين رقم: 5524، ورقم: 7170.

فعليه أن يتوب إلى الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وليحذر من التهاون في أمر الوسوسة فإن عواقبها وخيمة ومما يعين على التخلص من الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني