السؤال
لست أدري إن كان هذا هو المكان الصحيح لتلقي الفتاوى أم لا . و إن كان كذلك فإليكم قصة صديقي الذي يريد حلا أو فتوى لمشكلته التي ظلت عائقا في توبته الكاملة. وإليكم القصة: صديقي كان يعمل في مؤسسة خاصة بالجزائر كان يعمل مسؤولا للمستخدمين، و قد كلفه صاحب المؤسسة بدفع رواتب العمال, و لكن من حين لآخر كان هذا الصديق يأخذ جزءا من المال ( شهريا ) بدون علم صاحب المصنع، وكان يكتب هذا المبلغ في ورقة كي لا ينساه و بنية إرجاعه لاحقا حتى أصبح هـذا المبلغ كبير جدا ( 240 مليون سنتيم )...جزء من هذا المال المسروق دفعه كقسط لشراء سيارة والقسط الباقي من السيارة اقـترضه عن طريق البنك - بفائدة ربوية - والجزء الآخر من المال المسروق دفعه لشراء بيت _ مسكن _ الذي يسكن فيه حاليا مع عائلته وباقي ثمن البيت اقترضه من البنك بفائدة ربوية.... وبعد مرور حوالي سنة , باع صديقي سيارته و خبأ ثمنها ( مبلغ 40 مليون سنتيم ) في المكتب الذي كان يعمل فيه في المصنع، و بعد يومين تمت سرقة المصنع وسرق المبلغ الذي كان في المكتب - سرقه شخص آخر - ( لم يعرف إلى يومنا هذا )...مما أدى بصاحب المصنع أن يشك في صديقي و هو برئ من هذه السرقة، فاستمر الخلاف بينهما مما أدى إلى توقيف صديقي قرابة عامين - 2 سنة - - بدون تلقي أي أجر أو راتب لمدة عامين - و بعد ذلك طرد نهائيا.
عـرضت القضية أمام القضاء الجزائري فتم تعويض صديقي بمبلغ كتعويض عن التسريح التعسفي، و كذلك تعويض عن الضرر المعنوي و المادي ( مبلغ التعويض = 40 مليون سنتيم الذي استلمه نظرا لظروفه المادية ) و لم يتم التعويض عن الأجور المتبقية - أجور و مرتبات عامين كاملين-. ( أجور و رواتب عامين قدرت في ذلك الوقت ب 200 مليون سنتيم ). و كذلك لم يتم التعويض عن ماله المسروق من المكتب ( 40 مليون سنتيم )
صديقي الآن ندم ندما شديدا لما فعله مع صاحب المصنع الذي كان حسن المعاملة معه و الآن هو يريد أن يكمل توبته برد المظالم إلى أهلها. فهو يريد فتوى أو حل لمسألته.
1- فهل يستطيع أن يخصم من المبلغ المسروق حقه من رواتب العامين و الباقي يرسله إلى بنك صاحب المصنع بدون علمه خشية الفضيحة أم ماذا يفعل ؟
2- ما هو مصير ماله الذي سرق من مكتب العمل ؟ هل هو في ضمانة صاحب العمل ؟ هل على صاحب العمل أن يرجعه له ؟ هل يمكن كذلك خصمه من المبلغ الذي سرقه صديقي ؟
3- ماذا يفعل بالسيارة و البيت اللذين اشتراهما بقرض ربوي ؟ مع العلم أنه بعد بيعه لسيارته الأولى اشترى السيارة الثانية بصيغة ربوية لم يعلمها إلا بعد فوات الأوان. (مع العلم كذلك أنه يدفع حاليا الأقساط الشهرية المخصصة للبيت و السيارة). وشكرا. وجزاك الله خيرا فضيلة الشيخ.