الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. فقه الأسرة المسلمة
  3. النكاح
  4. الحقوق الزوجية
  5. الحقوق بين الزوجين

اتهام الزوجة وسوء الظن بها دن ريبة من الغيرة المذمومة

175639 3548 الخميس 22 ربيع الآخر 1433 هـ - 15-3-2012 م
204

السؤال

أختي متزوجة والحمدلله منذ سنة واحدة, ولظروف خارجة عن إرادتنا, تقيم مع والدتي في نفس الشقة، وتقوم والدتي بعزيمة أبناء عمي ـ وهم في نفس الوقت أبناء خالتي ـ أسبوعيا، لأننا خارج بلادنا ولا يعرفون أحدا غيرنا في هذه البلاد، والمشكلة أنه كلما يأتي أحد أبناء عمومتنا بالتحديد ومعه زوجته وأبناؤه, يثور زوج أختي ثورة شديدة ويتهم أختي بأنها تحبه, ويريد أن يمنع والدتي من أن تدعو أيا من أقاربنا عندنا، ووالدتي تتجاهل مطالب زوج أختي باستمرار مراعاة لصلة الأرحام, وقد تكلمت أختي, وتكلمت أنا معه كثيرا عن الغيرة المكروهة وعن الثقة المتبادلة بين الزوجين ولم يتعظ، وقد يئست منه يأسا تاما, حتى إنني أفكر حاليا في إقناع أختي بالطلاق، لأنها تعيش في تعاسة دائمة, وأخشى عليها أن يقودها زوجها إلى قطع أرحامها، أفيدونا يرحمكم الله بكيفية التعامل مع هذا الزوج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من حق زوج أختك أن يمنع أمك من استضافة أقاربها، لكن من حقه أن يحافظ على زوجته ويمنعها من مخالطتهم على وجه مريب، وعليه أن يوفر لزوجته مسكنا مستقلا مناسبا لا تتعرض فيه لخلوة بأجنبي أو مخالطة محرمة وذلك واجب على الزوج بمقتضى القوامة وهو من الغيرة المحمودة، لكن لا يجوز له أن يتهم زوجته ويسيء الظن بها من غير ريبة، فإن ذلك من الغيرة المذمومة، وراجع الفتوى رقم: 71340.

والواجب على أختك أن تطيع زوجها في المعروف وتحافظ على حدود الله، ولتعلم أن طاعة زوجها أوجب عليها من طاعة أمها فإن حق الزوج على زوجته عظيم، وعليها أن تبر أمها وتصل أرحامها بما لا يخالف الشرع أو يتعارض مع حق زوجها، واحذر أن تحرض أختك على طلب الطلاق من غير مسوغ، فإن ذلك من كبائر الذنوب، بل لو كان يسيء عشرتها ويظلمها فينبغي ألا تتعجل في طلب الطلاق، وإنما تسعى في الإصلاح ولا يكون الطلاق إلا آخر الحلول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب