السؤال
ما حكم الزواج الشفهي إذا تم بعلم أخ للزوجة، أي أن تقول زوجتك نفسي ويقبل الزواج؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنكاح له أركان لا ينعقد بدونها وهي حضور ولي المرأة، أو من ينوب عنه مع شاهدي عدل، وصيغة دالة على العقد كما تقدم في الفتوى رقم: 7704.
والمرأة لا يصح أن تتولى عقد النكاح لنفسها أو لغيرها ولو كان ذلك بحضور الولي، كما بينا في عدة فتاوى سابقة ومنها الفتويين رقم: 54752، ورقم: 102872.
وبناء على ذلك، فما ذكرته لا ينعقد به نكاح ـ ولو كان بعلم أخي الزوجة ـ فإن الفروج لا تستحل بهذا العبث.
وبالتالي، فالواجب على من حصل بينهما مثل هذا الذي ذكر في السؤال أن يبتعد كل منهما عن الآخر، فإن المرأة في هذه الحالة تعتبر أجنبية من ذلك الرجل، والمعاشرة بينهما تعتبر زنا ـ والعياذ بالله تعالى ـ وإن أراد أن يتزوجها فليخطبها من وليها وليتزوجها زواجا شرعيا مكتمل الأركان، وراجع الفتوى رقم: 136000.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني