الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم من كثر عليه النذر؟ نذرت أنني كلما حصلت على علامة جيدة في الامتحانات المدرسية سأصلي ركعيتين، وبعد مدة فشلت في ذلك، وأريد أن أترك هذا النذر، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النذر المعلق مكروه ولا يقدم شيئا ولا يؤخره، فقد جاء في صحيح مسلم وغيره عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: النذر لا يقدم شيئاً ولا يؤخره، وإنما يستخرج به من البخيل.

ومع ذلك يلزم الوفاء به إذا تحقق ما علق عليه، ولذلك يجب عليك كلما حصلت على علامة جيدة أن تفي بنذرك وتصلي ركعتين، ولا يلزمك ذلك إذا لم تحصل على علامة جيدة، ولا حيلة لك في تركه إذا تحقق ما علق عليه من الحصول على علامة جيدة، وأما قولك: بعد مدة فشلت، فإن كان قصدك أنك تركت الوفاء بالنذر ولم تصل ما نذرت، فإن ما تركت من الصلاة يبقى دينا في ذمتك وعليك قضاؤه، وانظر الفتوى رقم: 50963.

ويجب عليك إضافة إلى القضاء كفارة عند الحنابلة، لأنك لم تأت بالمنذور على صفته، وانظر الفتوى رقم: 134792.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني