السؤال
أنا متزوجة منذ 6 سنوات, في أول سنتين كنت مغتربة, ونزلت إجازة لمدة سنتين, وعشت في شقتي التي تعلو منزل أهل زوجي, والذي هو وحيدهم الذكر, وعنده 3 أخوات, منهن أخت متزوجة, والباقيتين تزوجن تباعًا, ومشكلتي هي معاملة أهل زوجي, حيث كانت مثالية في بداية الأمر, ومع الاحتكاك اليومي ظهر ما لم يكن في الحسبان, فأنا - ويشهد الله على ما أقول, وكفى به شهيدًا - كنت أجتهد في معاملتهم كأمي وأبي, ولكنهم ومع ارتباطهم الشديد بولدهم كانوا يسيئون معاملتي في مواقف عديدة, ويعتبرون شقتي ما هي إلا غرفة للنوم يصعد إليها زوجي متأخرًا بعد قضاء أكثر الأوقات معهم, ومطلوب مني يوميًا أن أنزل بأطفالي, وبالتالي أهمل شقتي وحقوقي, وللأسف فزوجي لا ينصفني منهم, ويقف في صفهم دومًا؛ مما يدفعهم لإهانتي, وأنا التي يَشهَد لها الجميع بالاحترام, وحسن الالتزام, ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ مما دفعني إلى غيبتهم وكرههم, وأحاول الاحتساب, ولكني في بعض المواقف لا أطيق.
وفي الأخير سافرنا ثانية وابتعدنا عنهم, ولكن زوجي يرسل لهم كل عام زيارة للعمرة, ولا مشكلة, وأخدمهم وأحتسب الأجر عند الله, وهذا العام أنا حامل, وحملي متعب جدًّا - والحمد لله - وطلبت من زوجي أن يؤجل الزيارة لأننا سوف ننزل إجازة, ولكنه رفض, وأصرَّ على إحضارهم وأنا مريضة, وسيذهب للحج معهم(خامس حجة للوالد, ورابع حجة للوالدة, وليس الفرض) ويتركني مع أطفالي وحملي دون جيران ثقات ولا معارف, وعندما اعترضت طلب مني النزول لأهلي في مصر, مع العلم أن الطبيبة منعتني من السفر لخطورة وضعي قبل فترة محددة, وأهلي ظروفهم لا تسمح بتحملي لمرض أخي وأمي, ولا يوجد من يخدمني, لقد حجز زوجي للحج, ولكني أشعر بمرارة الظلم, ونفسي لا تطيقه, وأحاول الصبر والاحتساب, ولا أحتمل؛ مما دفعني لقول: حسبي الله على والديه, وأنا لا أحب الغيبة, ولا الدعاء على أحد, وأتألم لما أفعل, وأتحدث مع الناس عنهم, فهل أنا مظلومة فعلاً, وادعو لي بأن يطهر الله قلبي من الرياء والنفاق, ولساني من الغيبة والنميمة, فأنا أحب الله, وأحفظ من القرآن, وأسعى لختمه, وأتمنى أن يكون أبنائي من الصالحين, وأحب الناس والمودة, ولكنهم دفعوني بأفعالهم إلى كره كل شيء, وأتألم كثيرًا من ظلمهم لي في أكثر من موقف, ولا أستطيع نسيان معاملة زوجي لي, فمعاملته لي بعيدًا عنهم تكون جيدة جدًّا, فإذا حضروا وتدخلوا في كل شيء ينقلب إلى شخص آخر, فيهينني ويتجاهلني, ولا يهتم بأمري.
فأفيدوني - بالله عليكم - علمًا بأني مريضة بالقولون العصبي, وعصبية بعض الشيء.