السؤال
ما حكم بيع التصريف بهذه الطريقة التي سأذكرها؛ لأنها منتشرة بين التاجرات فهي لا تحتاج إلى رأس مال وهي كالتالي:
الطريقة الأولى: آخذ بضاعة من تاجرة وأتفق معها على أن الدفع بعد أن أتمكن من بيعها ثم أحول لها مبلغ البيع، وإذا بقي شيء لم يبع أرجعه لها، وآخذ غيره، والبضاعة لم أدفع قيمتها ابتداء، واشترطت عليها أني من أحدد سعر البيع وليس هي، وأن لها سعر البضاعة الأولى فقط، أي أنها إذا أعطتني سلعة قيمتها خمسون فلي الحرية في بيعها بستين أو سبعين، وبعد البيع أحول لحسابها الخمسين، وهو المبلغ المتفق عليه بيننا، ووافقت على ذلك برضاها من طيب خاطر؛ لأنها رأت في هذه الطريقة فائدة لها، والاتفاق يكون قبل البدء بالعمل. فهل الطريقة صحيحة؟
الطريقة الثانية: أشتري بضاعة من تاجرة بمبلغ، وأبيعها بمبلغ أكثر، وأتفق معها أن البضاعة التي لا تباع ترجع لها، وترجع لي قيمتها، وأنا من أحدد سعر البيع، ووافقت على ذلك، واتفقنا على ذلك قبل البدء بالعمل، أي أني إذا اشتريت منها خمس سلع بقيمة مائة لكل سلعة، ودفعت المبلغ لها (500)، واستلمت السلع، وتمكنت من بيع ثلاث سلع بقيمة (130) لكل سلعة، وبقيت سلعتان لم تباعا، فأرجعهما لها، وترجع لي المائتين، وتم الترجيع بيننا؛ لأن هذا هو شرطنا من البداية، وهي وافقت عليه بكامل إرادتها؛ لأنها رأت أن في ذلك مساعدة لها على بيع بضاعتها. فماحكم هذه الطريقة؟