الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر ترك السفر ثم بدا له أن يسافر

السؤال

أنا شاب مسلم، كنت أتقدم للتسجيل في لائحة المترشحين لأداء فريضة الحج؛ ولأن أعداد المسجلين في بلدنا كبيرة، لم يتم اختياري، وهذا لمدة 4 سنوات. وفي الأخير نذرت أن لا أسافر خارج وطني حتى أؤدي فريضة الحج. في هذه السنة تم اختياري مع أمي، وزوجتي لأداء مناسك الحج والحمد لله. وقد رزقنا الله رزقا حسنا يكفينا لأدء هذا الركن، وأعددنا له عدته كاملة. في هذه الأيام حضر لي أمر يجب أن أقضيه بدولة كندا، فقمت بالإجراءات اللازمة للسفر، قبل سفري ب 3 أيام تذكرت نذري الأول، وأنا حائر في أمري، هل أقضي كفارتي أم أسافر ولا حرج علي ـ خصوصا وأنني إن شاء الله تم اختياري لأداء الفريضة، أم ألغي سفري، علما أن الأمر ملح ومهم؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنذر معناه: إلزام المسلم، المكلف، نفسه طاعة لله تعالى لا تجب عليه شرعاً. وينعقد بكل لفظ يفيد الالتزام كقوله: نذرت لله، أو لله علي، أو علي لله أو نحوها، وقد بينا أنواعه وما يلزم من كل نوع في الفتوى رقم: 1125.
وأما من نذر فعل مباح أو تركه، فله الخيار بين الوفاء بنذره، أو تركه مع كفارة يمين، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تجد شيئا من ذلك فعليك صيام ثلاثة أيام. ونذرك لترك السفر من هذا القبيل،

وعليه؛ فلا حرج عليك أن تخرج كفارة يمين وتسافر إلى المكان الذي تريد السفر إليه، وتقضي حاجتك منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني