الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تزويج المرأة نفسها إن عضلها وليها

السؤال

فتاة عمرها يقارب 27عاما، وهي راشدة، وتريد أن تتزوج بشاب أجنبي مسلم عربي تحبه ويحبها، فهل تستطيع أن تزوج نفسها نظرا لممانعة أهلها ووليها في تزوجيها وإهانتها؟ والشاب على خلق، وقد سأل خالها عنه، وأخواتها يوافقن هن وأحد إخوانها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يصح أن تزوج المرأة نفسها ـ صغيرة كانت أو كبيرة ـ فإن الزواج بلا ولي باطل عند جمهور العلماء، وانظر الفتوى رقم: 111441.

وليس من حق الولي أن يمنع موليته من التزوج بكفؤها، وإذا فعل ذلك كان عاضلا لها، ومن حقها رفع الأمر للقاضي ليزوجها أو يأمر وليّها بتزويجها، كما بيناه في الفتوى رقم: 79908.

وعند بعض العلماء يجوز للولي الأبعد أن يزوجها إذا عضلها الأقرب، وانظر الفتوى رقم: 32427.
وعليه، فإن كانت المرأة تريد الزواج من رجل كفء لها ومنعها وليها فلترفع أمرها للقاضي الشرعي ليزوجها أو يأمر وليها بتزويجها منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني