السؤال
عانيت من ظلم ومكر أم زوجي أشد المعاناة، فهى امرأة بارعة فى التمثيل ومفوهة جدا، وبوجهين أستاذة في استعطاف ابنها، وتستدر دموعها ومسكنتها دوما أمامه، ومعي هى بوجه مناقض تماما. حاولت كسبها وإرضاءها بكل السبل التي أستطيعها، ولكني مرضت نفسيا لحد كبير جدا، فهي لم تكن تريد الاسترضاء، ولكنها تريد السيطرة الكاملة، وتريد الموالاة الكاملة لها في الحق والباطل، وفوق هذا وذاك تريد قتلي معنويا بالسخرية المتكررة مني، وتشويهي أمام زوجي وقلب الحقائق دوما، والإفساد البارع الطريقة بإلقاء الشبه والشكوك حولي. قد يكون هذا غيرة منها لأني أتميز بالجمال ومهارات الطبخ المتقن المبتكر في محيطنا، وقد يكون بسبب أنها طلقت من أبي زوجي، وطلاقها كان حديثا لمدينتنا في انحراف أخلاقها وأسرتها. هذا، والله أعلم بالحال. زوجي عاطفي يحب أمه كثيرا التي تجيد اللعب على هذا الوتر. سحر أكثر من مرة، وتمت رقيته، وتكرر السحر. ما أريد قوله أن سيطرة حماتي الكاملة ساقتني إلى عنت شديد جدا، حيث إنني أتعايش مع عائلة طليقها المختلفة في الطباع، وحياتي مع زوجي كانت كثيرة السفر، وكنت حاملا في أوقات كثيرة. أسلوبها الساخر مني ومدحها الدؤوب في نفسها وعائلتها وتسفيهها لي ولعائلتي، وأسلوب الغمز واللمز التي كانت تمارسه معي، وأسلوب استقطاب ابنها ليقوم بنهري وتهميشي وإحراجي والغلظة معي، وأسلوب التناجي المستمر بينها وبين ابنها في وجودي وحدي معهم وبدوني، وأسلوب التشكيك وإلقاء الشبه وطريقة تكبير الأمر الصغير، وتصغير وتهميش الأمر الكبير حسب المصلحة، كل هذا جعلني دائمة التفكير والعصبية الشديدة مع الحزن وكراهية الحياة.
لي الآن أربعة أولاد ذكور، استطاعت حماتي أن تزوج زوجي علي، سبع سنوات ولم تنجب الثانية. حماتي تقوم بجهد جهيد لإرجاح كفة الأخرى مدعية أنها تريد العدل والحق، وفعلها عكس ذلك، بل بالعكس هي تتمنى الخلاص مني. لا زلت أنا مصابه باكتئاب عصبي، ولازال الطبيب يزيد الجرعة رغم استعدادي الرائع للدواء على حد وصفه، ولكن سوء ظروفي الحياتية هو ما يؤثر سلبا على ذلك. حتى أولادي، وأقسم بالله أني لا أبالغ فيما أقول( أولادي ما بين فرط حركة واكتئاب وعناد شديد وعنف وتمرد.
سؤالي وأعتذر على الإطالة: هل إرضاء زوجي لأمه على حساب ظلمه لي وأولادي وإصابتنا بمصائب وعنت وضرر بالغ وأمراض نفسية حادة. هل هذا جائز؟
وما نصيحتكم لزوجي الذي يحب أمه لدرجة أنه يراها ملاكا طاهرا أو نبيا معصوما، ولا يقبل كلمة عليها، ظنا منه أن هذا بر؟
وهل الشخص يثاب أم يأثم إن لم يشهد على ظلم أبويه وكان شاهدا على ذلك وطلبت شهادته؟ وإن فعل أكثر من ذلك وقام بتفصيل تهم وافتراءات لخصومهم. ما حكمه عند الله؟
جزاكم الله خيرا.