السؤال
أنا شاب سوري توفيت أمي قبل الأحداث الجارية، وكنت قد نذرت -ولم أحدد النذر- وقلت بالحرف: نذرا عليّ بأن أقرأ سورة يس كل جمعة لها على قبرها. وبسبب الأحداث الجارية وأسباب السفر لم أقدر على المتابعة على هذا، فماذا أفعل في هذه الحالة؟ وهل سقط النذر أم أستطيع قراءتها وإهداءها لها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم أمك رحمة واسعة، وأن يعينك على برها بعد موتها.
وأما عن نذرك المذكور: فمن أهل العلم من كره القراءة على القبر، ومن نذر مكروها فإنه يكفر عن نذره كفارة يمين، ولا يفعله.
قال صاحب الزاد: وإن نذر مكروها من طلاق أو غيره استحب أن يكفر ولا يفعله... انتهى.
وقال ابن مفلح في المبدع: ونقل المروذي فيمن نذر أن يقرأ عند قبر أبيه: يكفر عن يمينه، ولا يقرأ. واختار في الفروع: أنه يقرأ إلا عند القبر. وعنه: أنها بدعة؛ لأنه ليس من فعله عليه السلام، ولا فعل أصحابه. انتهى.
وانظر بخصوص ما يصل ثوابه إلى الميت الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 109039، 3406، 69795.
والله أعلم.