السؤال
جراكم الله خيرا، أبلغ من العمر تقريبا 35 سنة ولم أتزوج بعد، الخطاب قليلون جدا، ولم يأتني إلا ثلاثة، ولم يكن الرفض من طرفي، صليت ودعوت وبكيت لربي خاصة منذ شهر سبتمبر، فتقبل الله مني وبعث لي بثالثهم، وهو رجل استحسنت دينه وخلقه وأعجب بي هو أيضا، وهذا ما لمسه الجميع سواء من أهلي أو من أهله، لكن بعد ثلاثة أيام وبعد الحديث معه عن مشروع الزواج وظروفه تغير اتجاهي لسبب تافه جدا برأيي يحل سريعا لو لم يتسرع، وأعطى لنا فرصة لنقاشه، لكن قدر الله وما شاء فعل، مرّ على هذا أكثر من أسبوع التمست له الحجج و صدقت كلامه حين قال إنه مشغول كثيرا بقضاء حوائجه قبل الرجوع إلى ديار الغربة، ولا أزال أنتظره وأدعو الله صباحا ومساء في كل صلاة وأقوم الليل أدعو الله أن يجمعنا زوجين في الدنيا والآخرة، لكن هذا الشخص مغترب وسيرجع غدا لكنه ينوي الرجوع إلى الوطن والاستقرار فيه، وهو كثير الحضور إلى الوطن عدة مرات في السنة ليتفقد أهله, قررت أن أتوقف عن الدعاء لأجله بما أنه سيذهب دون أن يخبرني مباشرة وصراحة برفضه، أعلم أنه لا يغير القدر إلا الدعاء، وأن الله يستجيب دعاء قيام الليل وقادر على كل شيء، لكني اليوم يئست من الدعاء من أجل هذا الشخص، و قررت أن أدعو الله دعاء عاما بأن يرزقني زوجا صالحا، لكني أعلم من جهة أخرى أن الله يحب أن يصر عليه عبده بالدعاء حتى و لو كان في شيء معين بالذات، وأخشى إن كنت قد قررت التوقف عن الدعاء لهذا الشخص بالذات أن أكون من القانطين فيمن قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنهم "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء" أخشى أن أكون قد فوّت على نفسي سبب استجابة الدعاء بالتوقف عن الدعاء الخاص، وانتقالي إلى الدعاء العام.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.