السؤال
أخي يعطيني مالًا بين فترة وأخرى: 20 أو 30 ريالًا، وأعلم أنها من المال الحرام، ولست في أشد الحاجة إليها، فأنا أستلم مكافأة شهرية، فما الحكم؟ فأنا أستحيي من ردها، وكسر خاطره، وفي نفس الوقت أخاف من عقاب ربي.
أخي يعطيني مالًا بين فترة وأخرى: 20 أو 30 ريالًا، وأعلم أنها من المال الحرام، ولست في أشد الحاجة إليها، فأنا أستلم مكافأة شهرية، فما الحكم؟ فأنا أستحيي من ردها، وكسر خاطره، وفي نفس الوقت أخاف من عقاب ربي.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان مال أخيك مختلطًا بعضه حلال، وبعضه حرام، فلا حرج في الانتفاع بما يعطيك، وإن كان ذلك مكروهًا، وتقوى الكراهة بحسب كثرة الحرام.
وأما إن كان جميع ماله محرمًا، فلا يجوز لك قبول شيء مما يعطيك.
وعليك مناصحة هذا الأخ؛ ليترك ما هو مقيم عليه من الكسب المحرم، وأن تعرفيه عاقبة فعله ذاك، وأنه يؤدي به إلى سخط الله، ومقته، وعقوبته في الدنيا والآخرة، ولا تقبلي منه هبة، ما دام كل ماله حرامًا، ولا تبحثي عن رضاه بما يغضب الله عز وجل، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وراجعي الفتوى رقم: 6880.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني