السؤال
طبع زوجي منذ أن تزوجنا أنه لا يتركني أخرج من البيت إلا معه أو مع أحد محارمي فقط، حتى لو خرج معي ومعنا أمه أو أمي لا يتركنا وحدنا، حتى لو كنا داخل أي محل، وأنا أقيم مع زوجي في السعودية، وقد ذهبت معه ومع أبنائي لزيارة أخي في منطقة أخرى بالسعودية، وتركني عند أخي أسبوعين، وسمح لي بالخروج معه دون أن يشترط علي أي شرط، فاستأذنت منه ذات يوم وخرجت مع أخي وزوجته وأبنائه وأبنائي، وعندما وصلنا للمركز التجاري وقف أخي وقال: سأنتظركم في السيارة وآتي لأخذكم بعد نصف ساعة كي تشتروا أغراضكم. فذهبت مع زوجة أخي والأبناء، وحينها اتصل بي زوجي وقال لي: إنك لم تردي على الجوال فطلبت أخاك فأبلغني أنك لست معه وهو في الخارج، وهذا لن يمر، وسأفعل وأفعل بك. وأغلق الهاتف، فرجعت من فوري ولم أشتر شيئًا، وعدنا إلى المنزل، وطلبته هاتفيًّا، وأبلغته أني لا أقصد كسر أوامره، ولكن فعلت كما أمرنا أخي، وهو يعتاد ذلك مع أهله، وهو محرمي في هذا البلد دون أن أفكر، واعتذرت له، ولكنه لم يقبل وأصر أن لا يتحدث معي إلا بعد أن أعود إليه، وأنه سيعاقبني، وأنني ارتكبت مصيبة، وبدأ يشكك في كلامي، ويتهمني بالكذب، وطلب مني أن أقسم أني لا أخفي عنه شيئًا، واشتد الحوار إلى أن شتمني في تربيتي وأخلاقي، وقال بأنني أحتاج أن أتربى، فطلبت منه الطلاق، وأخبرته أني سأغلق الهاتف، ثم عدت واعتذرت، وقلت له: سأعود معك ونتفاهم في بيتنا. مع العلم أني متزوجة منذ خمس سنوات، وأطيعه في كل شيء، وأرتدي النقاب في الخارج، وأقوم الليل، وأصوم النوافل -بفضل الله-، وأهلي على خلق ودين.
والآن هو لا يتكلم معي إطلاقًا، ولا يرد على الهاتف إلا أن أوقظه لصلاة الفجر فيقول لي: نعم صحيت، والسلام عليكم.
فهل انا أخطأت عندما لم أتصل لأبلغه عندما تركنا أخي في السوق وذهب؟ وهل له الحق أن يخاصمني كل هذا، ويلمح أنني في طريقي إلى النشوز؟
وجزاكم الله خيرًا.