الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف ترد الزوجة ما أخذته من مال زوجها بدون علمه

السؤال

كان لدى زوجي مال لشهر العسل، وكان هذا المال بحوزتي، وعند زيارة أمي قبل السفر كانت بحاجة لمائة ريال فأعطيتها منه دون علم زوجي، ومع مرور سنة على ذلك خفت أن يعد ذلك سرقة من الزوج، وأنا أخاف أن أخبره الآن فيظن أني دائما آخذ مالا دون علمه، وأخاف من ردة فعله ونظرته إلي، فماذا يجب علي أن أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة أن تتصرف في مال زوجها إلا بإذنه، ويستثنى من ذلك الشيء اليسير الذي جرت العادة بالتسامح فيه إذا كان معها إذن عام من الزوج قبل ذلك، فهذا إن تصدقت المرأة به دون إذن من زوجها، كان لها نصف الأجر، ولزوجها النصف الآخر؛ كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه، وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له.

وانظري الفتوى رقم: 9457، والفتوى رقم: 117942.

وبناء عليه؛ فإن عليك أن تتوبي إلى الله تعالى من التصرف في مال زوجك دون إذنه، ومن اعتدائك على ما ائتمنت عليه بغير حق.

والواجب عليك أن تردي إليه ما أخذت، وإذا أردت إرجاع المال إليه فلا يلزم أن تخبريه بما فعلت، وإنما يكفي أن توصليه إليه بالطريقة التي تلائمك كأن تضعيه في جيبه دون علمه، أو ما شابه ذلك من الطرق الكثيرة التي توصل إليه حقه، وانظري الفتوى رقم: 270721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني