السؤال
قبل أيام خرجت جماعة من الشباب في لبنان، بالتهكم على شيخ، ذكر فتوى للشيخ ابن عثيمين، في حكم منكر دوران الشمس، ويريد أن يثبت نظرية أن الأرض لا تدور، الآن بحثت أنا في الموضوع، ووجدت أن الشيخ أخطأ في فهم الفتوى، وفهم قولها، وتمثيلها للناس، لكني لم أتوقف عن البحث في هذه المسائل، إلى أن وصلت لنظريات أينشتاين (كنت أعرفها، ودرستها في الهندسة، لكن بشكل نظري) في النسبية.
ففي أقوال أينشتاين على سبيل المثال: أن الجسم إذا وصل لسرعة الضوء (ولنفترض أن أسرع شيء مطلقا هو الضوء) سنجد نتائج لذلك، أن الزمان سوف يتوقف بالنسبة لذلك الجسم؛ لأن الزمان يتباطأ إن زادت السرعة، وهنا استوقفني الحديث: (لا يسب أحدكم الدهر؛ فإن الله هو الدهر)!!
نظرت للفتاوى في موقعكم، فوجدتها فتاوى نظرية، مثبتة على نصوص فهم، وتفسير السلف -رضوان الله عليهم- للحديث، لكن يمكننا الآن أن نربط حقيقة علمية، بنص من غير تأويل، وهو مثبت أيضا في العقيدة،، أي أن من المعروف في أساسيات العقيدة، أن الله أكبر، وأن الله لا زمان له (قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء)، ونظريا يجب أن يتوقف الزمن عند الله؛ ليستطيع أن يتحكم بالليل، والنهار، والكون؛ لأنه لو أن الله لا يتوقف عنده الزمن، لكان الله مثله مثل المخلوقات يتحرك (حاشاه(ولنقل لا أعلم أنفي أم أثبت))، لكن فعليا، لا يستطيع أي جسم السيطرة على جسم يتحرك بسرعة أكثر منه، أو أنه يتسع بشكل أكبر!!
وهنا أتساءل: هل نستطيع القول إن الزمان الذي هو الدهر، الذي هو الله (حسب الحديث) هو الزمان (المذكور في نظريات أينشتاين) وعليه يترتب أن الشيء الذي له أكبر سرعة، هو الشيء الذي لا زمان له، وهو الشيء الأكبر على الإطلاق، حيث حجمه ما لا نهاية (أبعاده)، وهذا من المستحيل أن يحدث لأي مخلوق على البسيطة، أو في الكون!!
وقال في مذكراته -أينشتاين- أن الذي يصل لأكبر سرعة هو الرب، فعارضه رجال الدين، والعلماء (وقالوا لا يوجد شيء أسرع بالإطلاق)
فبارك الله فيكم هل ما خلصت له صحيح بنصوص القرآن، والسنة، أم إنه خطأ، وإن كان كذلك ما الخطأ؟
أسأل الله أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه.