السؤال
تأسست سنة 1995 شركة تضامن (لخدمات الإعلام الآلي)، أعضاؤها ثلاثة، اثنان مساهمان بالعتاد وبالعمل (أي: السجل التجاري باسمهما) والثالث شريك بالمحل فقط (أستاذ جامعي).
عمِلنا لمدة ست سنوات، وكنا نتقاسم المدخول حسب الاتفاق الأول: الشريكان العاملان يتقاضيان راتبًا شهريًّا متواضعًا (5.000,00 دج لكل واحد)، وما بقي نقسمه على ثلاثة.
وفي السنة السابعة أحد الشريكيْن العاملين ذهب لأداء واجب الخدمة الوطنية لمدة سنتين (02) كاملتين، وبقيت (السائل) لوحدي أعمل، أتقاضى مرتبي، والباقي أقسمه على ثلاثة.
إلا أني بعد شهرين أو ثلاثة أحسست أني أتعب من أجلهما دون مقابل، فضعفت نفسي، ورأيت أن هذا ليس حقي، فرفعت مرتبي بثلاثة آلاف (3000.00 دج) دون علمهما، إلى أن أنهى شريكي العامل واجب الخدمة الوطنية وعاد إلى المحل، وتناقشنا في مصير الشركة.
وبعد أيام قليلة وجد شريكي عملًا آخر فذهب، لكنه أراد أن يبقى شريكًا بالعتاد، أي: يأخذ مقابلًا عنه كما يأخذ الشريك الثالث صاحب المحل.
صدمني في البداية إذ لم يخبرني أنه يبحث عن عمل آخر، ذلك أني تعبت أثناء غيابه، وكان بإمكاني أن أحل الشركة، لكنني لم أفعل بدافع المحافظة على الشركة، وخشية القول أني عرضت الشركة للإفلاس، أو لم أكن وفيًّا، فصبرت سنتين من أجل الشريك العامل حتى لا أخون الأمانة، وأحافظ على مدخوله حين يعود. علمًا أني جاءتني فرصة عمل في مؤسسة عمومية أثناء غيابه، فرفضت. إلا أني أشعر الآن أني خنت الأمانة، حين رفعت مرتبي دون علمهما، وأريد أن أتحلل في الدنيا قبل الآخرة.
الشركة حُلّت منذ سنوات وصُفّيت، وتقاسمنا العتاد وما بقي من سيولة على ثلاثة بالتراضي.
العلاقة بيننا طيبة جدًّا.
السؤال: فهل أرد لكل واحد ما أخذته (كمرتب) من مدخول الشركة، أي: 3000.00 دج × عدد الأشهر (لكل واحد منهما)؟ أم أرد الثلث، أي: 1000,00دج × عدد الأشهر (لكل واحد منهما)؟ كون الشركة انتهت، وسأرد لهما من مالي الخاص.