السؤال
أنا متزوجة منذ ثمانية شهور، وأنا موظفة، وزوجي لا يحب العمل، أو يتكاسل عنه من أول شهر، والخلافات بدأت بيننا بسبب المصروف، والنفقة على البيت، وكنت أصبر على تهاونه عن العمل، وعلى تفضيله لنفسه بالمال، وعدم النظر لضروريات البيت، لكن مرة بعد مرة بدأت معاملته معي تزداد سوءًا، وبدأ بالسب، والكلام على أهلي بما لا يليق، وكنت أقابله بالصمت، وأحيانًا بعدم سماع كلمته؛ لأنه بدأ يأخذ من مالي ويتصرف فيه دون رضا مني، كأن يعطي أهله منه، ونحن في أمسّ الحاجة إليه، وإذا تكلمت معه عن وجوب نفقته على البيت، وصفني بقلة الأدب، وبالزوجة السيئة، وبدأ بضربي، وحبسي في البيت إلى أن يعود، كل ذلك أدّى بي إلى هروبي من بيت الزوجية، الذي أنا أدفع إيجاره، وعدت إلى بيت أهلي، وطلبت الانفصال عنه، لكنه لا يريد، ويحتجّ بمحبته لي، وأنه لا يريد خراب البيت، وحاولت الإصلاح معه، وطلبنا مرتين رجلًا صالحًا لنتفق على ما يرضي الله، لكنه في المرة الأولى تغافل عن الموعد، وفي الثانية تأخّر عن الموعد، وقام بسبّ الشيخ، ووصفه بألفاظ لا تليق ، وفي كل ذلك يرسل لي رسائل إهانة، وشتم، وأحيانًا أخرى رسائل اعتذار، ومحبة، لكني لم أعد أثق به، وطلبت منه الطلاق، وأن يعيد إليّ ملابسي، وبعضًا من لوازم البيت، كنت اشتريتها من مالي الخاص، لكنه منعها عني، وتصرف بها؛ بحجة أني خرجت من البيت دون إذنه، ويطلب مني الآن أن أعيد له الذهب الذي هو مهري، على أن يعيد لي ما يريد هو من الملابس، فما حكم الشرع في كل ذلك ؟ وما حكم خروجي من بيته؟ وما هي الحقوق عند الطلاق لكلينا، إذا كنت أنا من أطلبه لهذه الأسباب؟ وما حكم عدم إجابتي عن رسائله، أو اتصالاته؟