السؤال
أنا متزوجة منذ سنة، والحمد لله رزقني الله بمولود. وقبل زواجي ونظرا لاختلاف الطباع بيني وبين أهل زوجي؛ اتفقت معه على أن أسكن بعيدة عنهم. مع العلم أن أهلي وأهل زوجي يقطنون في نفس القرية، والمسافة بينهم قصيرة جدا.
وبالفعل عشت 9 أشهر في خير ونعيم مع زوجي: أعود من العمل، فأطبخ وأنظف منزلي، يساعدني في كل الأعمال.
إلى أن وضعت المولود؛ فاضطررت للعودة للعيش في نفس القرية، وتحديدا بالقرب من منزل والدي؛ لأنني كنت أعمل، وأترك ابني عند أمي. ومنذ ولادتي وإلى الآن مرت 5 أشهر و10 أيام، أصبح زوجي يهجرني في الفراش، مع العلم أنه قبل ولادتي كان يقول لي بين الحين والآخر إنه لن يعاشرني بعد الولادة لمدة 6 أشهر؛ فظننت أنها مزحة. ولا أكذب عليكم سيدي، فإن هذا الحال أثر على حالتي النفسية والصحية. بالإضافة إلى أنه أصبح يتعمد المرور إلى منزل والده، حيث يقوم بنزع ثياب العمل ويرتدي ثياب المنزل، ويعود إلى بيته. كما أنه يقضي أغلب الأوقات في المقاهي.
الحقيقة أن هاته الوضعية أصبحت تقلقني كثيرا، وبالرغم من محاولاتي المتكررة للحديث معه وحل المشكلة، إلا أنني لا أفلح. وكانت إجابته دائما: "أنتن النساء تربطن السعادة الزوجية بالفراش" مع العلم سيدي أن حماتي تتعاطي نوعا من أنواع السحر إن لم أكن مخطئة، فهي تقوم بإذابة الرصاص وتضعه في الماء؛ ليكون أشكالا، ثم تتولى التكهن بوضعيات الشخص الموجود أمامها كأن تقول له: لديك سحر ويجب فكه، وتعطيه ماء من الحنفية، وبخورا وغيره.
وقبل زواجي كنت صادقة مع زوجي، وأخبرته أنني لا أحب أهله؛ لأنه أعلمني بالكثير من الحقائق عنهم (أمه ساحرة، لكن يحبها حبا جما، ويلبي لها جميع رغباتها، ويجد لها أعذارا جراء ما تفعله، كما ألفت نظركم إلى أنه كان يصلي وانقطع في الآونة الأخيرة).
اتفقنا على أنني سأحترمهم، ولي استقلاليتي، وسأزورهم في المناسبات. إلا أنه منذ أن وضعت مولودي، أصبح يطلب مني الذهاب إلى بيت والده، واصطحاب ابني.
ولا أخفي عليكم حالة الضغط والخوف والقلق التي أعيشها كلما دخلت منزلهم، حتى إنني لا أستطيع شرب كأس ماء، فأنا مؤمنة وأستطيع أن أتجاوز حكاية السحر، لكن الوسخ الموجود بمنزلهم، يجعلني أخاف على نفسي وعلى ابني الصغير، كما أنهم لا يحترمونني: والده يدخن وأخته وأخوه.
ماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟
وشكرا لكم، وأرجو أن تطلبوا الهداية لي، وصلاح البال والحال.