الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل برنامج لتيسير الاشتراك في القنوات التلفزيونية

السؤال

أنا أعمل مهندسًا للبرمجة، فأقوم بكتابة برامج، وتخصص هذه البرامج هو نقل قنوات التلفزيون للمشاهدين باشتراكات، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، ومشكلتي أن معظم المشاهدين في الدول العربية والإسلامية، والقنوات والأفلام منها الأجنبي، ومنها العربي، وضميري يؤنبني بأني قد أكون سببًا في إلهاء الناس في رمضان، أو إدخال منكرات لبيوت المسلمين، فهل عملي حلال أم إن فيه شبهة؟ فأنا أكتب البرامج فقط، وليست لي علاقة بالقنوات. أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتأنيب الضمير الذي ذكره السائل في محله، سواء في رمضان، أم في غير رمضان، وإن كان في رمضان أشد.

فصحيح أن ما يمكن استعماله في الحلال وفي الحرام على حد سواء، فالأصل فيه الجواز، إلا إذا علم أنه يستعمل غالبًا في الحرام؛ فعندئذ يكون الحكم باعتبار الغالب، ولا يكون للنادر حكم؛ ولذلك جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: كل ما يستعمل على وجه محرم، أو يغلب على الظن ذلك، فإنه يحرم تصنيعه، واستيراده، وبيعه، وترويجه بين المسلمين. اهـ.

وما دام السائل يعلم أن الغالب على هذه القنوات والأفلام والمسلسلات هي الأمور المحرمة والمنكرات والفساد، فلا يجوز له عمل برنامج لتيسير الاشتراك فيها ونقلها للبيوت.

وراجع في ذلك الفتاوى: 381305، 26219، 123799، 7307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني