السؤال
لديّ مشكلة تنقسم إلى ثلاثة أقسام على حد علمي:
الأول منها: قذف المحصنات، والثاني: أن هذا العمل تسبب في قطيعة الرحم، والثالثة: أن من فعل ذلك زوجتي، ولديّ منها طفلة عمرها ثلاثة أشهر، وقد قذفت بنت عمّتها في عرضها؛ لأنها تعرف أنني كنت قد تقدمت لخطبتها من قبل، ولم يتم الأمر، وكذلك كنت سأسمّي بنتي على اسمها، وعند علمها بأنني كنت قد خطبتها، ظلّت تبحث عن أي أدلة، وتجسّست عليّ كثيرًا، وبحثت كثيرًا في هاتفي لتجد ما يريح ظنها السيئ، ونفذت كل ما سوّلت لها نفسها -من قذف، وغيبة، ونميمة-، وكل هذا وأنا لا أعرف شيئًا.
ومن خلال البحث، والسلوكيات المريبة التي لاحظتها من زوجتي، ومن حديثها معي، شعرت أن هنالك شيئًا ما، فسألتها: هل تحدثت مع أحد من أبناء خالتي؟ فقالت: كنت سأخبرك، وسألتها عن الهاتف الذي تحدثت من خلاله، وبالضغط عليها أخذته، واكتشفت أنها فعلت كل ما قلته في السابق، وكل المحادثات موجودة، والهاتف معي حاليًّا، فلم أفعل شيئًا سوى أنني راسلت والدها ليأخذها، وقد أخذها وبنتها، وهي لم تكتفِ بذلك، فعندما ذهبت لبيت أبيها تحدثت مع من لا يخصّه الأمر، وجاهرت بما فعلت مع أقاربها، وهم يبررون فعلتها بأنها تغار على بيتها وكرامتها، وأن ما عملته ليس عيبًا، ولديّ غريزة الانتقام منهم جميعًا، ولكنني -والحمد لله ـ أصابر، وأكابر، وأضغط على نفسي وغرورها، وأعلم أن قصاص الله قريب، وما ترتب عليه أنها كذبت عليّ، وأساءت لي، وقطعت الرحم، وقذفت بنت عمّتها بالكلام الباطل.
وعلى حد علمي فإنّ ما فعلته يعد نشوزًا؛ فلا نفقة لها عليّ، وهي في بيت أبيها حاليًّا، ورغم ذلك أرسلت لبنتي المال؛ لأنه لا ذنب لها فيما حدث، فأخذت المال، وبعد يوم قامت بإرساله لي مرة أخرى، ومنعتني من الإنفاق على بنتي، فتدخّل أهل الخير من طرفي في الأمر، فرأيت أن هذا سيبخس حقّي، ومن واجب أهل زوجتي أن يبحثوا عن إصلاح ما أفسدته ابنتهم، ودائمًا أقول: "حسبي الله ونعم الوكيل"، وأتمنى من ربي أن يقتصّ لي منهم جهارًا...
لا أريد أن أرتكب ذنبًا، وقلبي لم يعد يتسع لزوجتي، ولا أستطيع أن أسامحها، وأشعر أن الراحة في الانفصال، فهل لها حقوق إذا طلبت الطلاق؟ وإذا طلقت مع ثبوت نشوزها، فهل يسقط حقّها في المؤخر، والنفقة؟ وإذا تركتها في بيت أبيها، وتزوجت، فهل أحاسب على ذلك؟ جزاكم الله خيرًا.