السؤال
أنا -ولله الحمد على العلم- تعلمت أنه لا يجوز الجلوس في مكان فيه منكر. لكن هل ينطبق هذا على من يجلس في مكان فيه أثاث مشترى بمال حرام؟
بارك الله فيكم.
أنا -ولله الحمد على العلم- تعلمت أنه لا يجوز الجلوس في مكان فيه منكر. لكن هل ينطبق هذا على من يجلس في مكان فيه أثاث مشترى بمال حرام؟
بارك الله فيكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالجلوس في مكان فيه أثاث مشترى بمال حرام؛ جائز لا حرج فيه -إن شاء الله-. وليس داخلا في الجلوس في أماكن المنكرات؛ بل الراجح؛ جواز استعمال هذه الأغراض، والانتفاع بها بإذن صاحبها؛ لأنّ الحرام لا يتعلق بعين هذه الأغراض المشتراة بمال حرام؛ ولكن الحرام يتعلق بذمة المشتري.
جاء في التاج والإكليل لمختصر خليل: قال ابن حبيب: ما اشتراه هؤلاء العمال في الأسواق، فأهدوه لك طاب لك أكله. قال ابن رشد: ووجه هذا أن الحرام ترتب في ذمة البائع والمهدي، فهما المأخوذان به، والمسئولان عنه، ونحو هذا هو المروي عن ابن مسعود إذ قال: لك المهنأ، وعلى غيرك المأثم. انتهى.
وراجع الفتوى: 411778.
وللفائدة حول حضور المجالس التي ترتكب فيها المحرمات انظر الفتوى: 341662.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني