السؤال
أخي له محل يبيع فيه المنتجات الغذائية، والسجائر أيضًا، ويعطي أمي المال؛ لكي تشتري علاجها، وغيره مما تحتاجه، فما حكم ذلك المال؟ وأمّي تشتري الطعام منه، وأنا آكل معها، أو يعطيني أخي جزءًا من المال لمواصلاتي، أو غير ذلك، فما حكم ذلك؟ وما الكفارة إن وجد الإثم؟ مع العلم أن هذا هو مصدر دخل أمّي؛ فأبي لا يصرف عليها. وأسألكم الدعاء لأخي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام أخوك يبيع المنتجات الغذائية؛ فالأصل أنّ ماله حلال.
وما يحصل في ماله من الكسب المحرم بسبب بيع السجائر؛ لا يترتب عليه تحريم كل ماله، ولا يمنع من الانتفاع بماله؛ فمعاملة صاحب المال المختلط؛ جائزة، ولا سيما إذا كان أغلب ماله حلالًا، وانظر الفتوى: 423223.
وعليه؛ فلا حرج على والدتك، ولا عليك في الانتفاع بمال أخيك، لكن عليك أن تنصح له، وتبين له عدم جواز بيع السجائر.
نسأل الله تعالى أن يهديه، ويوفّقه لطاعته، ويجنّبه الحرام.
والله أعلم.