السؤال
كنت أضارب بأموالي، وأموال غيري مع أحد التجار، وكنت آخذ نسبة من أرباح الذين يضاربون معي، كضمان لأموالهم مع هذا التاجر، وبعد فترة قال صاحب التجارة إنه كان يخسر، ولا يقول ذلك، محاولا تعويض الخسارة، فما كان إلا أن الخسارة تزداد، حتى خسر كل رأس المال، بسبب إعطائه أرباحا وهمية، بإدراج المزيد من الأموال للتستر على خسارته. وبسبب هذا النصب كان مصيره السجن، فاضطررت إلى بيع بيتي -وهو كل ما أملك-، والاستدانة لزيادة المبلغ الذي أسدد به للذين لهم الأموال عندي، مطبقا بذلك أحكام الإفلاس، ولم أبق لنفسي مسكنا، ولا رأس مال لبداية تجارة، وأسكن حاليا بالإيجار، وأعطيت كل واحد ما يساوي: 20% من رأس ماله، بعد خصم الأرباح التي كان يأخذها طول فترة مضاربته معي. واتفقت معهم على أنه إذا جاءني مال من صاحب التجارة -النصاب-، أو رزقني الله مالا كثيرا من إرث، أو نحو ذلك، فسوف أقوم بتوزيعه عليهم، كل حسب نسبته. فهل يجب عليّ إذا جمعت مالا من جهدي، وعملي أن أوزعه على من تصالحت معهم، أم أن لهم فقط مما جاء من هذا النصاب، وأن ما أجمعه من عملي هو خالص لي لشراء بيت، وحج، ونحو ذلك؟