السؤال
أنا متزوج، ومقيم في الخارج. حدثت ظروف خارجة عن إرادتنا أدت لامتداد زيارة والديّ لي. زوجتي تشتكي، لأنها غير مرتاحة من وجودهما، وتفضل انتقالهما لمنزل أخي المقيم في الخارج أيضًا، وأن تكتفي بزيارتهما فقط.
عرضتُ عليها أن أقوم بكل الواجبات لهما، ولكنها غير مرتاحة لمبيتهما في منزلنا، لأنها تشتكي من قلة الراحة في النوم، مع العلم أني مغترب، وأحب وجودهما عندي، وأن أعتني بهما، وهذه من الفرص القليلة التي أتيحت لي أن أكون مقيمًا معهما بنفس المنزل. فهل يحق لي إجبارها على إقامتهما عندي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لك إجبار زوجتك على إقامة والديك معكما في مسكن واحد؛ فمن حقّ الزوجة على زوجها أن يسكنها في سكن مناسب مستقل، لا تتعرض فيه لأذى، وراجع الفتوى: 62280.
لكن لك أن تُرغّب زوجتك في الصبر على هذا الأمر، وتبين لها حاجتك لاغتنام فرصة بقاء والديك عندك في برهما وخدمتهما، وما يترتب على صبرها على ذلك من الأجر والفضل، فإن رضيت فهذا خير؛ وإن أبت؛ فلك متسع في برّ والديك والإحسان إليهما في أي موضع سكنا، حسب استطاعتك، وأكثر من دعاء الله أن يعينك على بر والديك، وييسر لك أسبابه، ويتقبله منك. وراجع الفتوى: 318100.
والله أعلم.