السؤال
رجل كان متزوجا ثم طلق طلاقاً بائناً لا رجعة فيه؛ نظراً لكثرة المشاكل، وإلحاح الزوجة المستمر على الطلاق.
أثناء زواجهما كان يعاملها معاملة طيبة رغم كثرة المشاكل بينهما، حيث كان الزوج يوفر كل المتطلبات الأساسية للأسرة، من نفقةٍ ومسكنٍ وعلاجٍ وكساءٍ وتعليم للأطفال وغيره، وكان يعطيها لكن بتقنين نظراً لشح الزوج، ولحاجته وحبه لتوفير وجمع المال.
بعد فترة وجيزة من طلاقه لها تزوج بزوجة ثانية، وهو الآن سعيد معها ويعيشان في سعادة وتفاهم ولله الحمد.
السؤال هو: هل إن أجزل الزوج العطايا لزوجته الحالية كأن يخصص لها مبلغا شهريا أكثر مما كان يخصصه للأولى، أو أن يعطيها أكثر مما كان يعطي للأولى سيعتبر آثماً، وزوجاً غير عادلٍ، وسيلقى الله يوم القيامة بشقٍ مائل؟
إن كان كذلك ماذا عليه أن يفعل؟ هل يجب عليه حاليا أن يلتزم ويعطي الزوجة الحالية نفس ما كان يعطي ويخصص للزوجة السابقة: نفس العطايا، نفس التخصيص، نفس التعامل؟ أم لا يلزمه هذا لأن المرأة السابقة لم تعد زوجته، ولا حرج عليه إن أجزل لزوجته الحالية في العطاء، وعاملها بطريقة أفضل نظراً للتفاهم بينهما واحترام بعضهما بعضا، وأيضاً سعي الزوج للتخفيف من شحه وحرصه الشديد على المال؟
أفيدونا، بارك الله فيكم.