الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر العيب في تقويم عروض التجارة لحساب الزكاة

السؤال

هل من الممكن معرفة كيفية حساب الزكاة للحالة التالية: شخص لديه مبلغ من المال، وجهاز اشتراه بغرض البيع والتربح، لكن هذا الجهاز ظهر فيه عيب، ومن فترة يحاول عمل صيانة له، ومن ثَمَّ عرضه للبيع، لكن لم يعثر على الشخص المناسب لعمل هذه الصيانة إلى الآن، وغير معروف قيمة بيع هذا الجهاز بعد الصيانة، فمن الممكن أن يزداد سعره، وأيضا احتمال بيعه بوجود هذا العيب بثمن أقل من سعر الشراء.
فهل يعتبر هذا الجهاز من عروض التجارة، وبالتالي يضم مبلغ الشراء للمبلغ الموجود معه. مع العلم بأن إضافة قيمة هذا الجهاز يوصل المبلغ للنصاب.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الجهاز مشترى بقصد البيع والتربح، فإنه من عروض التجارة، وما دام الشخص لم يقطع نيته، فإنه يبقى عرضا للتجارة، يجب عليه زكاته عند حولان حول الأصل الذي اشتراه به، إذا بلغ نصابا ولو بضمه إلى ما يملكه من نقود، أو عروض أخرى.

وإذا علمت هذا؛ فإنه يقومه بما يبلغ الآن في السوق، فإذا كان الجهاز معيبا قومه معيبا، ثم ضم قيمته إلى ما يملكه، وزكى الجميع عند حولان الحول.

فإن أصلحه، فارتفعت قيمته، فإن المعتبر قيمته وقت حولان الحول، وما يحصل من ربح، أو نماء؛ فإنه تابع للأصل.

وانظر الفتوى: 466741.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني