السؤال
أنا متزوجة ولا ينقص عليّ زوجي من حقوقي الزوجية شيء متدينة إلى أبعد الحدود تعرفت على شاب من خلال العمل حاولت أن أدله على كيفية الصلاة ومعنى لذة الإيمان، ولكن الشيطان دخل في عقل وقلب ذلك الرجل وعرف كيف يدخل لي فأحبني وأعلمني بأنه يحبني، أخفيت أنني أحبه بالرغم من أنني أحبه كثيراً لدرجة أنني أدعو له بكل خير وأتمنى له كل السعادة، قام هذا الشاب وبحجة العمل أن نجتمع لوحدنا، مع العلم بأنني كنت على إحساس وتأكيد بأن نيته غير سليمة ومع ذلك طاوعتني نفسي على السوء وعندما اختلى بي اقترب مني ولمس جميع أعضاء جسمي وقبلني إلا أن اللمس من فوق الملابس وحضنني لدرجة أنه قذف على نفسه (كان يرتدي ملابسه) وكل هذه من خلف الملابس لم ير مني أي شيء حتى حجابي لم ينزعه وبالرغم من أنني قاومت ما فعل بي إلا أنني بيني وبين نفسي كنت قد رضيت واستمتعت أيضاً لدرجة أنني كان بالإمكان أن أخرج من هذا المكان اللعين ولم أخرج، لقد كان الله الستار قد ستر علي في هذه الدنيا فمن يستر علي في الآخره أمام كل العباد وأنا أعلم بأن ما فعلته خطأ كبير.والآن أنا نادمة جداً على فعلتي وقلبي يؤلمني لما عندي من خيانة لزوجي وبيتي وأولادي وأود أن أتوب إلى الله توبة نصوحا لا أعود بعدها للخطأ، السؤال الأول: هل أنا زانية (ووقعت في الفواحش) إذا كانت الإجابة بنعم كيف لي أن يغفر لي الله وإن كان لا فأي الآثام أنا وقعت بها؟السؤال الثاني: هل ذهبت كل حسناتي التي فعلت وصلاتي وصيامي للفرائض والسنة والنوافل؟السؤال الثالث: هل أحرم على زوجي؟ السؤال الرابع: كيف لي أن أعود لما كنت عليه من محبة الله والامتثال لأوامره وأن لا يغلبني الشيطان مرة أخرى، بالله عليكم أرشدوني ودلوني ولا تدعوني أنتظر كثيراً للرد حيث إنني أشعر بالوحدة والضياع لما أنا فيه من حال يرثى لها، الله أكبر على الحرام ما أشنعه وما أبشع الندم على لحظات كان بالإمكان أن أتجنبها، بالله عليكم لا تطيلوا علي في الإجابة فوالله لا أنام مثل الناس ولا أكل ولا أشرب لما أحسه من تعب في قلبي وعقلي وجسمي، أرجوكم أجيبوني وأغيثوا أختاً لكم وقعت في الحرام كي لا تجر إلى أبعد من ذلك، قضيتي أمانه بين يديكم أحاجكم بها أمام الله إذا لم تردوا علي، أرجوكم كل الرجاء أن لا تهملوا سؤالي وردوا علي بأسرع وقت ممكن، هل ما فعلته في إطار الزنا غير المغفور لي ولا مطهرة منه إلا بالرجم، أين أنا لقد تهت ولا أجد من أتحدث إليه وأشرح له الوضع لأنني أعرف أنه خطأ وخطأ كبير جداً لا يغتفر لأنني أولاً متزوجة، وثانياً لا ينقصني أي شيء في حياتي، وثالثاً لأنني أعرف الله وأعرف ما لي وما علي وما يجب أن يفعل وما لا يجب وأحفظ من القران ما شاء الله وكل أعمالي وجوارحي تعرف أن ما فعلته خطأ ويقع في باب الحرام، إن شاء الله لن أقترف مثل هذه الذنوب ما أحياني الله وسأبتعد عن كل ما يسمح للشيطان أن يدخل في نفسي وقلبي وعقلي، أنتظر ردكم لأني أمانة بين يديكم "لا تدري نفس ماذا تكسب غداً ولا في أي أرض تموت" أشكر لكم حسن التعاون، والله يرعاكم ويحفظكم من كل سوء.