السؤال
أمي سيدة على خلق وإيمان ولكن أبى دائما يهينها ويسبها هي وأهلها الأموات وكانت دائما تغضب ثم يأتي ليصالحها ويعدها بأنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، ولكن يرجع لهذه العادة مرة أخرى وكل مرة كانت تعطية حقه الشرعي، ولكن بعد ذلك وجدت نفسها مهانة دائما ولا يصلح حال أبي، وفعلت كل شيء النصيحة وحكم من أهله وأهلها والمعاملة الطيبة حتى أثناء الإساءة، ولكن دون جدوى ودائما يتعمد إهانتها أمامي أنا وأخوتي وأبي أيضا شكاك إلى أبعد الحدود ويدعو على أمي أن تموت كافرة وفوق ذلك كثير الدعاء علي أنا وإخوتى وحتى مع النصيحة لا يسمع الكلام حتى أننى وإخوتي أصبحنا لا نتكلم معه فى أي شيء إلا للضرورة ولخدمته ولكن أمي أصبحت لا تقدر على إعطائه حقه الشرعي، فما الحل بعد أن أوضحت لكم أنها فعلت معه كل الأساليب ولا جدوى، وما هي الأحاديث والآيات القرآنية التي أستطيع أن أذكرها لأبي لكي يحسن معاملة أمي وعدم الدعاء عليها ولا علي أنا وإخوتي، وما حرمة عدم معاشرة أمي لأبي حتى بعد كل الإساءات أفادكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن امتناع المرأة عن فراش زوجها معصية عظيمة تستوجب غضب الله تعالى عليها ولعنة الملائكة لها، وانظري الفتوى رقم: 14121.
والذي ننصح به أمك أن تصبر على أبيك وأن تجتهد في أداء حقوقه عليها وأن تحتسب أجرها عند الله تعالى، قال سبحانه: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}، وانظري الفتوى رقم: 8601، والفتوى رقم: 13748.
وننصحها كذلك بالدعاء لزوجها أن يهديه الله تعالى وأن يهذب أخلاقه وأن يوفقه إلى حسن معاشرة أهله، وأما أنت فعليك أن تتوجهي بالنصح إلى والدك وتخوفيه بالله العظيم وأن يؤدي حقوق أمك عليه وأسمعيه بعض الأشرطة التي تبين حقوق الزوجة وفضل حسن الخلق.
وإذا بذلت أمك ما في وسعها ولم يستقم زوجها واستمر على غيه والإضرار بها، فإن لها الحق في الطلاق منه، قال خليل ابن إسحاق: ولها التطليق بالضرر البين ولو لم تشهد البينة بتكرره كما أن لها أن تفتدي وتختلع منه. وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3200، 3875، 17586.
وبالنسبة لكثرة دعاء أبيك على أهله وأولاده، انظري الفتوى رقم: 21067.
والله أعلم.