الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول حديث (ذكرك أخاك بما يكره)

السؤال

بخصوص التوضيح المطلوب للسؤال رقم 2158120 والذي ذكرت فيه أنني قلت لأحد الأشخاص إن الغيبة هي ذكرك أخاك المسلم بما يكره ثم تذكرت بعد فترة أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره فهل يجب أن أذهب وأخبره بذلك فأعني أنني أضفت كلمة المسلم لتعريف الغيبة فهل بعد إضافة هذه الكلمة لازال التعريف صحيحا أي هل يجوز ذكر الكافر بما يكره.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتعريف الغيبة هو كما جاء في الحديث الشريف: قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.

وقد علمت أن لفظة المسلم ليست واردة في نص الحديث، إلا أنه من المعلوم أن الأخوة المقصودة هي أخوة الإسلام.

علما بأن الكافر الذمي لا تجوز غيبته، كما بينا من قبل. ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 23256.

فالظاهر أن ذكر الأخوة في لفظ الحديث، إنما هو جري على الغالب، كما هو الحال في قول الله تعالى: وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ {النساء:23}. إذ لا مفهوم لكون الربيبة في الحجر؛ لأن العبرة هي بالدخول بأمها فقط.

وعلى كل فإذا كنت تريد تصحيح تعريف الغيبة لذلك الشخص فالصواب أن تبين له هذا الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني