باب ذكر وجوه القتل
قال : ذكر الله - جل ذكره - قتل العمد وقتل الخطأ في كتابه ، فقال جل ثناؤه ( أبو بكر ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) وذكر قتل الخطأ فقال ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ) الآية ، فهذان وجهان ذكرهما الله في كتابه .
وقد أجمع أهل العلم لا اختلاف بينهم على هذين الوجهين ، واختلفوا في الوجه الثالث وهو شبه العمد ، فأثبت كثير من أهل العلم شبه العمد .
وممن أثبت ذلك ، سفيان الثوري ، والشافعي وأصحاب الرأي ، وأنا ذاكر قول من أثبت شبه العمد بعد - إن شاء الله .