يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم
وقوله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ، يعني في طاعته بالعمل الصالح، وجاهدوا العدو في سبيله ، يعني في طاعته، لعلكم ، يعني لكي تفلحون ، يعني تسعدون، ويقال: تفوزون.
وقوله سبحانه: إن الذين كفروا من أهل مكة، لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به ، أي فقدروا أن يفتدوا به من عذاب جهنم [ ص: 298 ] يوم القيامة ، يقول: لو كان ذلك لهم وفعلوه، ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ، يريدون أن يخرجوا من النار بالفداء، وما هم بخارجين منها أبدا ولهم عذاب مقيم ، يعني دائم.