قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ، يقول: تعالوا حتى أقرأ ما حرم عليكم، ألا تشركوا به شيئا من خلقه، وبالوالدين إحسانا ، يعني برا بهما، ولا تقتلوا أولادكم ، يعني دفن البنات وهن أحياء، من إملاق ، يعني [ ص: 378 ] خشية الفقر، نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ، يعني الزنا، ما ظهر منها ، يعني السفاح علانية، وما بطن ، يعني الزنا في السر تتخذ الخليل، فيأتيها في السر، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، يعني بالقصاص والثيب الزاني بالرجم، والمرتد عن الإسلام، فهذا الحق، ذلكم وصاكم به لعلكم ، يعني لكي تعقلون ، أنه لم يحرم إلا ما ذكر في هذه الآيات الثلاث، ولم يحرم البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام.
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ، إلا ليثمر لليتيم ماله بالأرباح حتى يبلغ أشده ، يعني ثماني عشرة سنة، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ، يعني بالعدل، لا نكلف نفسا إلا وسعها ، يقول: لا نكلفها من العمل إلا طاقتها، وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ، يعني أولي قربى إذا تكلمتم فقولوا الحق، وإن كان ذو قرابتك فقل فيه الحق، وبعهد الله أوفوا فيما بينكم وبين الناس، ذلكم وصاكم به لعلكم ، يعني لكي تذكرون في أمره ونهيه.