وقوله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها   
الوسع اسم في مثل معنى الوجد والجهد. ومن قال في مثل الوجد: الوجد، وفي مثل الجهد: الجهد قال في مثله من الكلام: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها  ولو قيل: وسعها لكان جائزا، ولم نسمعه. 
 [ ص: 189 ]  . 
وقوله ربنا ولا تحمل علينا إصرا  والإصر: العهد كذلك، قال في آل عمران وأخذتم على ذلكم إصري  والإصر هاهنا: الإثم إثم العقد إذا ضيعوا، كما شدد على بني إسرائيل. 
وقد قرأت القراء فأذنوا بحرب من الله  يقول: فاعلموا أنتم به. وقرأ قوم: فآذنوا أي: فأعلموا. 
وقال  ابن عباس   : فإن لم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة وقال: قد يوجد الكاتب ولا توجد الصحيفة ولا الدواة. 
 [ ص: 190 ] 
				
						
						
