الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يعلمه الله  

                                                                                                                                                                                                                                      جزم على الجزاء ويعلم ما في السماوات وما في الأرض رفع على الاستئناف كما قال الله في سورة "براءة": قاتلوهم يعذبهم الله فجزم الأفاعيل، ثم قال ويتوب الله على من يشاء رفعا على الائتناف. وكذلك قوله فإن يشإ الله يختم على قلبك ثم قال ويمح الله الباطل ويمح في نية رفع مستأنفة وإن لم تكن فيها واو حذفت منها الواو كما حذفت في قوله سندع الزبانية . وإذا عطفت على جواب الجزاء جاز الرفع والنصب والجزم. وأما قوله وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر وتقرأ جزما على العطف ومسكنة تشبه الجزم وهي في نية رفع تدغم الراء من يغفر عند اللام، والباء من يعذب عند الميم كما يقال أرأيت الذي يكذب بالدين وكما قرأ الحسن شهر رمضان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية