الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما  

                                                                                                                                                                                                                                      العرب تنصب ما أجابت بالفاء في ليت لأنها تمن، وفي التمني معنى يسرني أن تفعل فأفعل. فهذا نصب كأنه منسوق كقولك في الكلام: وددت أن أقوم فيتبعني الناس. وجواب صحيح يكون لجحد ينوى في التمني لأن ما تمنى مما قد مضى فكأنه مجحود ألا ترى أن قوله يا ليتني كنت معهم فأفوز فالمعنى: أكن معهم فأفوز. وقوله في الأنعام يا ليتنا نرد ولا نكذب هي في قراءة عبد الله بالفاء نرد فلا نكذب بآيات ربنا فمن قرأها كذلك جاز النصب على الجواب، والرفع على الاستئناف ، أي فلسنا نكذب. وفي قراءتنا بالواو. فالرفع في قراءتنا أجود من النصب، والنصب جائز على الصرف كقولك: لا يسعني شيء ويضيق عنك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية