وقوله: إلا أياما معدودة
يقال : كيف جاز في الكلام: لآتينك أياما معدودة، ولم يبين عددها؟ وذلك أنهم نووا الأيام التي عبدوا فيها العجل، فقالوا: لن نعذب في النار إلا تلك الأربعين الليلة التي عبدنا فيها العجل. فلما كان معناها مؤقتا معلوما عندهم وصفوه بمعدودة ومعدودات، فقال الله: قل يا محمد : هل عندكم من الله عهد بهذا الذي قلتم، أم تقولون على الله ما لا تعلمون .