الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كيف وإن يظهروا عليكم  اكتفى ب (كيف) ولا فعل معها لأن المعنى فيها قد تقدم في قوله: كيف يكون للمشركين عهد وإذا أعيد الحرف وقد مضى معناه استجازوا حذف الفعل كما قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      وخبرتماني أنما الموت في القرى فكيف وهذي هضبة وكثيب



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الحطيئة:


                                                                                                                                                                                                                                      فكيف ولم أعلمهم خذلوكم     على معظم ولا أديمكم قدوا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 425 ] وقال آخر:


                                                                                                                                                                                                                                      فهل إلى عيش يا نصاب وهل

                                                                                                                                                                                                                                      فأفرد الثانية لأنه يريد بها مثل معنى الأول.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية