وقوله: ويتربص بكم الدوائر يعني: الموت والقتل
يقول الله تبارك وتعالى: عليهم دائرة السوء وفتح السين من (السوء) هو وجه الكلام، وقراءة أكثر القراء. وقد رفع السين في موضعين: هاهنا وفي [ ص: 450 ] سورة الفتح . فمن قال: مجاهد دائرة السوء فإنه أراد المصدر من سؤته سوءا ومساءة ومسائية وسوائية، فهذه مصادر. ومن رفع السين جعله اسما كقولك: عليهم دائرة البلاء والعذاب. ولا يجوز ضم السين في قوله: ما كان أبوك امرأ سوء ولا في قوله: وظننتم ظن السوء لأنه ضد لقولك: هذا رجل صدق، وثوب صدق. فليس للسوء هاهنا معنى في عذاب ولا بلاء، فيضم.